أمريكا تستقبل آلاف اللاجئين الأفغان الذين تعاونوا مع التحالف بقيادتها

القوات الأمريكية في أفغانستان - صورة أرشيفية
القوات الأمريكية في أفغانستان - صورة أرشيفية

تستقبل الولايات المتحدة آلاف اللاجئين الأفغان الذي تعاونوا مع التحالف الدولي الذي قادته خوفا على سلامتهم مع تقدم طالبان، فيما تنهي تدخلها العسكري الذي استمر 20 عاما في أفغانستان، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الإثنين 2 أغسطس، مشيرة إلى أن عدد الأفغان المعنيين قد يتجاوز 20 ألفا، وقد تقدموا بطلبات وتم إجلاء بعضهم ضمن برنامج المترجمين الذين ساعدوا القوات الأمريكية. 

أعلنت الولايات المتحدة الإثنين 2 أغسطس أنها ستستقبل آلاف اللاجئين الأفغان الإضافيين، خوفا على سلامة الأشخاص المرتبطين بها فيما تطوي صفحة تدخلها العسكري في أفغانستان الذي استمر 20 عاما.

وفي هذا الشأن، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها ستوسع قائمة الأفغان الذين يستحقون بأن يتم استقبالهم كلاجئين، ليتجاوز عددهم 20 ألفا تقريبا تقدموا بطلبات حتى الآن (تم إجلاء بعضهم) بموجب برنامج مخصص للمترجمين الذين ساعدوا القوات الأمريكية. 

اقرأ أيضاً: حزب «ترامب»: فيروس كورونا تسرب من معمل أبحاث في الصين

وتضمن بيان لوزارة الخارجية "في ضوء ارتفاع مستويات العنف الذي تمارسه طالبان، تعمل الحكومة الأمريكية على توفير فرصة لأفغانيين معينين، بمن فيهم أولئك الذين عملوا مع الولايات المتحدة، لإعادة توطينهم كلاجئين في الولايات المتحدة". 

وأضاف البيان "يوسع هذا التصنيف الفرص لإعادة توطين الولايات المتحدة بشكل دائم آلاف الأفغان وأفراد عائلاتهم المباشرين الذين قد يكونون عرضة للخطر نظرا لارتباطهم بالولايات المتحدة".

كما أكدت الخارجية الأمريكية بأن قائمة المستحقين ستشمل الأفغان الذين عملوا مع منظمات إعلامية مقرها الولايات المتحدة ومنظمات غير حكومية أو على مشاريع مدعومة بتمويل أمريكي. كما سيسمح بدخول مزيد من الأفغان الذين عملوا كمترجمين أو قاموا بأدوار أخرى داعمة لقوات التحالف الذي قادته واشنطن، ولم يستوفوا المتطلبات التي وضعت سابقا بشأن مدة خدمتهم.

هذا وستصنف الخارجية الأمريكية اللاجئين الأفغان المرتبطين بالولايات المتحدة ضمن ما يعرف بـ"الأولوية 2"، وهو المستوى ذاته المحدد للأقليات المضطهدة من عدد من الدول.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أمر بسحب ما تبقى من الجنود الأمريكيين بحلول نهاية شهر أغسطس، مسدلا الستار على أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة في تاريخها.

لكن ومع شن حركة طالبان هجوما واسعا، أقرت إدارة بايدن بوجود مخاوف حيال استقرار الحكومة المدعومة دوليا في كابول. وشددت الإدارة الأمريكية على أنها قامت بكل ما في وسعها وأنجزت مهمتها الأساسية المتمثلة في القضاء على متطرفي تنظيم القاعدة الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.