الرباع المصرى صاحب ذهبية قطر فى الأوليمبياد

قصة «فارس».. الكنز المنهوب!

فارس ابراهيم
فارس ابراهيم

خرج ولم يعد .. ملخص قصة فارس إبراهيم حسونة المصرى الأصل الحاصل على جنسية قطر والذى أحرز أول ميدالية ذهبية باسم قطر فى طوكيو .. فارس هو ابن ابراهيم حسونة مدرب منتخبنا السابق ولاعب دولى كبير ونجم فى عالم الاثقال، القصة قديمة منذ ٧ أو ٨ سنوات منذ ان خرج للعمل فى الامارات ومعه سافر ابنه للحفاظ عليه حتى لايتركه فى المحلة محافظته فريسة لأصدقاء السوء ، وهناك لم يجد ابراهيم حسونة سوى نجله والحديد فى الغربة ، بالنهار مدربا فى أحد الاندية ومساء تفرغ لفارس الذى وجد صعوبة فى البداية لإقناعه بممارسة لعبة الاثقال التى تجرى فى عروق والده ومصدر دخله ولعبته التى يعشقها ، مع الوقت استجاب فارس للتدريبات وسريعا أدمن الرياضة بعد أن شعر انه يتطور ، وشهر بعد شهر كبر ، وحاول والده عرضه على الاتحاد المصرى لضمه للمنتخب لكنه لم يجد استجابة من المسئولين عن الاتحاد ، وفى نفس التوقيت انتقل ابراهيم حسونة للعمل فى قطر وطبعا رافقه ابنه الذى بدأ يلفت الانظار ، وسريعا شارك فى بطولة العالم للناشئين واصبح بطل عالم بعد التتويج بكأس قطر ثم بكأس اسيا ، ثم بطل عالم للكبار ، واخير بطل اوليمبى بفارق شاسع عن أقرب منافسيه ..
ويكفى أن تعرف أن الفتى الذهبى صغير السن ومازال فى عامه الـ ٢٢ وقد تحول إلى فرخة تبيض ذهباً لقطر فاز بالذهبية من المحاولة الأولى بفارق ١٠ كجم عن أقرب منافسيه، وفى المحاولة الثانية رفع الفارق مع أبطال العالم لـ ١٥ كجم بعدما رفع وزن ٢٢٥ فى المحاولة الثانية وفى الثالثة قرر ضرب الرقم العالمى فارتفع بالثقل إلى ٢٣٢ كيلو إلا أن والده ومدربيه طالبوه بعدم المغامرة، خوفاً من الإصابة، خاصة أن الهدف تحقق ..
''الاخبار'' فتحت ملف فارس منذ اكثر من ٥ سنوات ونشرت عشرات المواضيع لمواجهة التجنيس خاصة فى ظل أطماع كل دول العالم فى أبطال مصر وعن فارس خصيصا كتبنا تقارير بعنوان: ''كنوز منهوبة'' و''ونش مسروق يا ولاد الحلال'' ، و''الاثقال تغرق فى وحل المنشطات'' ، و''دليل إدانة الونش الأكبر'' وغيرها من الموضوعات الدسمة والتحقيقات الصحفية التى حصدت الجوائز رغم ان ذلك لم يكن الهدف فقد كان الهدف التوعية ، وسبق ان حذرنا وتنبأنا بالايقاف الدولى الذى وقع بالفعل ومنع مصر من المشاركة فى دورة الالعاب الاولمبية بطوكيو .. تتويج فارس ابراهيم حسونة الشهير ب ''ميسو'' بذهبية طوكيو باسم قطر أشعل السوشيال ميديا وغضب المصريون بعدما شاهدوا ابنهم يلعب تحت العلم القطرى هو ووالده ، والسلام الوطنى القطرى يعزف رغم ان البطل وأباه صناعة مصرية ..
آخر كلام دار بينى وبين الكابتن ابراهيم حسونة خلال حوار اجريته له عن قصة فارس اكد ان فارس لم يحصل على الجنسية ولكنه يلعب بوثيقة او ما شابه وانه سيعود الى مصر مع فارس للعب باسم مصر بعد الاولمبياد ، لا اعرف إذا كان هذا الوعد ممكنا ام لا ..ولكن علينا محاولة احتواء طيورنا المهاجرة وابطالنا المنتشرين فى كل دول العالم وعلى رأسهم امريكا وليس قطر فقط وهناك عشرات الاسماء أعرفهم ايضا من ألعاب أخرى تحولوا الى مجنسين واللعب باسم دول اخرى مثل قائمة كبيرة من نجوم المصارعة تضم احمد حسن جابر الذى يلعب باسم امريكا بعدما كان حتى العام الماضى يلعب باسم مصر ،ومحمد سبيع الذى تحول الى الفنون القتالية ، واياد ، ومصارع الشاورما لو تتذكرون الذى أصبح بطل اوروبا بعدما لعب باسم بلغاريا .
القصة تتكرر على فترات ومع كل انجاز مصرى يتحقق باسم الغير تقوم الدنيا ، وبعدها تعود ريما لعادتها القديمة ، نتمنى مواجهة التجنيس بشكل اقوى ومحاولة استعادة طيورنا المهاجرة ولو بمبادرة من وزير الرياضة الدكتور اشرف صبحى ، لان التجنيس ''سوس'' ينخر فى جسد الرياضة المصرية ويخطف نجومها والعالم اجمع يسعى الى تواجد كوادر بقيمة العنصر المصرى العظيم ، مصر فيها ألف فارس وفارس لكن المهم أن نحافظ عليهم.