صرح الروائي عمرو المعداوي خلال حواره مع «بوابة أخبار اليوم» أن الكاتب في حالة إجازة طويلة، يظهر على فترات متباعدة، ويحاول أن يثقل موهبته بالقراءات المتنوعة، ربما يظهر في يوم بشكل حقيقي واحترافي، لكن في الوقت المناسب.
وأضاف المعداوي أن مبادرته بإنشاء قناة «الروائى» لدعم شباب الادباء, تجربة جميلة حققت أهدافها إلى حد كبير, وبالنسبة لي أحدد نطاق القراءة أولا، هل سأقرأ رواية عربية أم مترجمة.. حديثة أم كلاسيكية.. لكاتب جديد بالنسبة لي أم قديم.. أقرأ العمل، واتطلع على آراء القراء والمقالات النقدية المكتوبة عنه لمساعدتي في فهم العمل بشكل أكبر، ثم أكتب الحلقة بالتفصيل، أذكر ملخص الحكاية بدون حرق للأحداث، ثم أذكر الجوانب الإيجابية والسلبية فيه من وجهة نظرى وعوامل التميز به، أصور الحلقة، ثم أقوم بعمل كل شغل المونتاج المطلوب والمؤثرات البصرية بنفسي، اختار مواضع من الرواية لكي تكون فقرة صوتية، اختار الموسيقى الملائمة وأجمعه مع الحلقة المصورة ثم أقوم برفع الحلقة على اليوتيوب ونشرها لرواد قناتى على اليوتيوب, التى حققت نسب مشاهدة عالية.
وأكد المعداوي أنه يقرأ كل الكتب التي يقوم بتقديمها في القناة حتى يستطيع تكوين رأي شامل وحقيقي عنها، ومن حسن حظي أنني اخترت منذ البداية التركيز فقط على الروايات التي أعجبتني، لأن الحديث على الجمال دائماً أكثر إفادة للمشاهد والقارئ، وفي نفس الوقت لا يوجد عمل كامل، فأحاول إظهار بعض الجوانب السلبية التي رأيتها في العمل في نطاق لا يخلو من التقدير لمجهود الكاتب وموهبته.
وكان المعداوى قد صرح خلال حواره أن قوة مصر الناعمة ما زالت تعانى من الإهمال وتولى غير المبدعين والمتخصصين المسئولية فى المؤسسات الثقافية والأدبية, وهناك للأسف خلل كبير فى الوسط الثقافى ككل، والمصالح بتحكم كل شىء، وأعداد الكتاب كبيرة والمواهب الحقيقية, والفرص قليلة أمام الجميع شباب ورواد, ومن هنا يأتى الصراع على كل شىء تقريبا, و«السوشيال ميديا تصدر للقراء السنين اللى فاتت أعمال مكنتش حتاخد نفس القدر من النجاح, لو مش وراها عقول بتزقها وتزرعها فى عقول الناس بالعافية, والمؤسسات الثقافية والأدبية أنتهت ومش قادرة تواكب كل التطور ده».
وكان المعداوي قد صرح لـ «بوابة أخبار اليوم» أن شباب الأدباء في حاجة إلى من يأخذ بايديهم في طريق الإبداع, وقد شغل تفكيري الفترة الماضية فكرة عمل شيء جاد يخدم الشباب، ويجذبهم إلى طريق الإبداع , فكان التفكير فى إنشاء قناة خاصة على اليوتيوب باسم «الروائي» , لفتح الطريق أمام الأدباء الشبان, فى عرض أهم الإصدرات الأدبية من الرويات المصرية والعربية والعالمية.
