«أطفالٌ في خطر».. أحدث الانتقادات الموجهة لإثيوبيا بسبب تيجراي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لا تزال الأوضاع في إقليم تيجراي، شمال إثيوبيا، كما هي بالنسبة لسكان الإقليم، الذين يمكثون في أوضاع مأساوية، خلفتها حربٌ ضروس على مدار ثمانية أشهر، ألبست الإقليم خلعة الفقر والجوع، وشردت عشرات الآلاف من ديارهم، التي سكنتها المعاناة والأوبئة جراء نقص الغذاء.

وغضت أديس أبابا الطرف عن معاناة سكان الإقليم، وأحدقت نحو هدفٍ واحدٍ، تدمير جبهة تحرير تيجراي المنشقة، دون أن تعير اهتمامًا بوبال ذلك وانعكاسه على الوضع المعيشي لمئات الآلاف في الإقليم.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يوم الجمعة الماضية، إن الوضع الإنساني في إقليم تيجراي شمال إثيوبيا، الذي تمزقه الصراعات يتدهور بشكلٍ سريعٍ.

وأضاف المكتب الأممي أن القوافل الإنسانية تواجه مشكلات مستمرة في الوصول إلى المنطقة، ونقل معونات تشتد الحاجة إليها لحوالي 5.2 مليون شخص متضرر.

100 ألف طفل في خطر

ومن جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" إن أكثر من 100 ألف طفل في إقليم تيجراي يعانون من سوء التغذية، الأمر الذي يهدد حياتهم في الأشهر الـ12 المقبلة، بزيادة عشرة أضعاف عن الأعداد الطبيعية.

وقالت المتحدثة باسم اليونيسف، ماريكسي ميركادو، إن واحدة من كل اثنتين من النساء الحوامل والمرضعات، اللاتي تم فحصهن في تيجراي يعانين من سوء التغذية الحاد.

وأشارت ميركادو، في إفادة صحفية في جنيف، قائلةً "لقد تأكدت أسوأ مخاوفنا بشأن صحة الأطفال إثيوبيا".

وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 400 ألف شخص يعيشون في ظروف مجاعة في تيجراي، وأن أكثر من 90٪ من السكان بحاجة إلى مساعدات غذائية طارئة، وهذا ما يجعل الأوضاع هناك علي شفا الانهيار.

ولا تكف الانتقادات الموجهة لحكومة أبي أحمد المركزية تجاه تعامل القوات الحكومية مع الإقليم، منذ بدء الحملة العسكرية في نوفمبر من العام الماضي، والتي سرعان ما تلطخت بلون الحرب الأهلية، لتظل المعارك العسكرية قائمة على الآن يدفع ثمنها سكان الإقليم وأطفالٌ صغار لم تشتد سواعدهم بعد.