الوزن والعضلات.. سر تفوق الحيوانات على عدائي الأولمبياد في الركض

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعتبر العدائين هم أكثر الأشخاص الذين قد تقترب سرعتهم من 45 كم/ساعة في سباق 100 متر، وخصوصا في أبرز البطولات مثل أولمبياد طوكيو التي يشهدها العالم في الوقت الحالي.

قد يبدو الأمر مثيرًا للإعجاب بتلك الأرقام القياسية التي يحققونها، لكنه في واقع الأمر ليس كذلك عند مقارنته بأداء العدو في المملكة الحيوانية، فهو يعادل تقريبًا السرعة القصوى للقطط المنزلية، ويمكن أن تعمل الفهود أسرع مرتين (أكثر من 100 كم/ساعة)، لكن الحيوانات الأخرى مثل الظباء (90 كم / ساعة)، أو حتى الخنازير والأرانب البرية (أقل بقليل من 60 كم/ساعة).

سباق

ودفع ذلك التفوق، فريق من جامعات كولونيا وكوبلنز وتوبنجن وشتوتجارت إلى البحث في العدو بالمملكة الحيوانية، والعوامل الفيزيائية والبيولوجية التي تعتمد عليها السرعة القصوى للحيوانات، ووضعوا في دراسة نشرت مؤخرًا في "مجلة علم الأحياء النظري"، إجابات شاملة حول أهمية تصميم الجسم مثل: "لماذا يتم تحقيق السرعات القصوى الطبيعية بواسطة الحيوانات متوسطة الحجم؟"، و"ما هي الخصائص الرئيسية التي تحدد أقصى سرعة ؟"، و"ما هي الخصائص التي تحدد حدود السرعة؟".

الأرانب البرية

وتوصل الباحثون، إلى أن السرعات القصوى لا تعتمد فقط على الحجم، ولكن أيضًا على البناء مثل عدد الأرجل وحركة العمود الفقري، فعلى سبيل المثال، فإن العديد من الثدييات ذات الأرجل الأربعة قادرة على الوصول إلى سرعات أعلى بكثير من الكائنات ذات القدمين مثل البشر، لأنها قادرة على الركض، وذلك باستخدام عضلات جذعها للدفع.

وأشارت الدراسة، إلى أن الوزن يلعب دورا مهما أيضا، فإذا أصبحت الحيوانات ذات الأربعة أرجل ثقيلة جدًا مثل الفيل، فإن العضلات الأكثر قوة لن تساعد لأن العضلات الكبيرة تستغرق وقتًا أطول للتقلص بأقصى سرعة، وبناءً على ذلك فإن الحد الأقصى للوزن الذي تبدأ سرعات الركض فوقه في الانخفاض مرة أخرى هو نحو 50 كجم، وهو ما يقترب إلى حد ما من متوسط وزن الفهود وماعز الظباء الأمريكي (قرن الشق)، وهما أسرع العدائين على كوكب الأرض.

الظباء
 والأوتار شريط متين من الأنسجة الضامة الليفية التي تربط عضلة معينة بجزء آخر من الجسم، وهي ضرورية لنقل وتحمل الشد الناتج من تقلص العضلة لأداء حركة.