قيادي بـ«الشعب التونسي»: الإخوان تعاملوا مع البرلمان كـ«حديقة خلفية» للحزب

أسامة عويدات عضو المكتب السياسي لحزب الشعب التونسي
أسامة عويدات عضو المكتب السياسي لحزب الشعب التونسي

أسامة عويدات: كنا ننتظر قرارت الرئيس قيس سعيد منذ مدة طويلة

عضو المكتب السياسي لحزب الشعب: الاخوان كانوا يتعاملون مع البرلمان كما لو كان حديقة خلفية للحزب

 لن يقدر الإخوان على القيام بأي أعمال إرهابية لأن لتونس جيش قوي يحميها

الإخوان كانوا يمررون القوانين في البرلمان من أجل خدمة أصحاب المصالح الذين يمولونهم

- لا حوار مع الفسدة ولا من أضروا بالبلاد 

عادت تونس مرة آخرى بعد أن كانت مختطفة من حزب النهضة الإخواني على مدى 10 أعوام من الفساد والمحسوبية والاستئثار بالبرلمان، وجاءت قرارات الرئيس قيس سعيد لتنهي أعوام الظلام الإخوانية، وتخرج بالبلاد للنور مرة آخرى.


لكن تبقي أسئلة وتحركات مستقبلية لحماية هذا المسار من الإفساد مرة آخرى، والوصول بتونس إلى بر الأمان، وسط أمواج عاتية تسعي دوما جماعة الإخوان إلى إشعالها أملا في أن يعودوا إلى المشهد مرة آخرى.. وللإجابة على كل تلك التساؤلات، كان معنا الدكتور أسامة عويدات، عضو المكتب السياسي بحزب الشعب التونسي، في حوار خاص لـ"بوابة أخبار اليوم".

كيف تلقى الحزب القرارات التاريخية للرئيس قيس سعيد؟

لقد استبشرنا خيرا وتنفسنا الصعداء، فلقد كنا ننتظر مثل هذه القرارات منذ مدة طويلة وكنا متأكدين أن لابد لليل أن ينجلي، وفي أكثر من مناسبة نادينا بتفعيل المادة 80  من الدستور، بسبب ما وصلنا له في تونس من مشهد عبثي آلت إليه الأمور في تونس.

ما هو موقف الحزب الرسمي بعد القرارات؟

أصدرنا على الفور بعد الخطاب التاريخي للرئيس قيس سعيد، بيان دعم وتأييد لتلك القرارات، لأننا رأينا أنها أتت لتصحيح مسار الثورة المغدورة من حركة النهضة، التي كانت تضرب بكل أهداف الثورة "التي كانت من المفترض أن تحمي الشعب التونسي" وضربت بها عرض الحائط لمصلحة مجموعة من "لوبيهات" الفساد والإفساد والمال.

كيف كانت حركة النهضة الاخوانية تستأثر بالقرارات في البرلمان ؟

حركة النهضة كانت تعتبر البرلمان التونسي "حديقة خلفية" لمقرها من خلال التعينات في وظائف المستشارين بالمجلس، بالإضافة إلى مشاريع قوانين لخدمة جماعات الفساد وتمريرها بالقوة وعنوة بالمغالبة، حتي لو كانت غير دستورية.

لكننا كنا نعمل دوما على محاربة هذا الشكل من الفساد، عن طريق الطعن في مدى دستورية هذه القوانين، لكن عقلية المغالبة الاخوانية طغت حتي وصلنا لمشاهد العنف المؤسفة داخل البرلمان، نتيجة لأنهم لا يبحثون عن شركاء في البلاد، بل يهمهم فقط أن يتغولوا ويفردوا هيمنتهم بالقوة ولو كان على حساب الشعب التونسي وأحلامه وأمانيه، لخدمة من يخدموهم من جماعات المصالح ومن يمولوهم. 

هل هناك تحرك للأحزاب المدنية لتوحيد الصف من أجل الدورة البرلمانية القادمة واكتساح كل أزيال الإخوان؟

الحديث عن أي تحركات أو تكتلات قادمة أمر سابق لأوانه، لأننا مازلنا لا نعلم كل الإجراءات التي سيتقدم بها الرئيس قيس سعيد خلال الأيام القادمة، بالإضافة إلى عدم معرفتنا إلى متي سيدوم تجميد عمل البرلمان ومتي سيعود لممارسة دوره التشريعي مرة اخري.  

لكننا جاهزون لكافة السيناريوهات، لأننا نريد أن ننتصر لتونس الجديدة بعيد عن منطق التمكن والتمكين، منطق الفساد والإفساد، منطق المغالبة، منطق اختطاف تونس، وكلها أدوات كان يتبعها حزب النهضة الاخواني، بالإضافة إلى أننا نبحث دائما عن كافة السبل من أجل إرجاع تونس للتونسيين، حتى تكون تونس الاجتماعية، الديموقراطية، الحرة وتكملة لكل ما نادي به الشعب من الحرية والعدالة الاجتماعية.   

هل لدي الحزب تخوفات من أي أعمال إرهابية قد يقوم بها المتطرفون في تونس بعد كنس الإخوان من السلطة؟

نحن ليس لدينا أي تخوفات من أي تحركات إرهابية للإخوان في تونس، لأنهم لا يستطيعون ولن يمتلكوا الجرأة للمواجهة، لأن الشعب كله في صف القيادة السياسية ولن يقدروا على هزيمته، فللثورة شعب يحميها وللدولة أمن وجيش قوي يحميها، وبالتالي كل ما سيقومون به من أعمال عنف لن يؤثر في الساحة السياسية ولن يؤثر على قرارات الشارع التونسي.

ما تعليق الحزب على محاولات النهضة للعودة للمشهد من خلال دعواتهم للحوار؟

نحن نرفض رفضا قاطعا أي حوار مع الفاسدين، لأن لا حوار مع من أضر بالبلاد.

وإذا كانا بصدد بحث سبل للحوار، فلابد أولا محاسبة من أضروا بالساحة السياسية، ومن الحق بالاقتصاد التونسي أضراراً كارثية ، وأخيرا معاقبة كل من نهب وسرق المال العام.

ما هي التحركات المستقبلية التي سيتبناها الحزب خلال الفترة القادمة؟

نحن ندعو كافة الأحزاب والنخب السياسية، والمواطنين للالتفاف حول مصار التصحيح وحمايته حتي لا يتم التلاعب به أو الالتفاف عليه من قِبل الإخوان، كما أننا سنظل داعمين لكافة قرارات رئيس الجمهورية قيس سعيد، حتي نتصدى لأي تهديدات مستقبلية، وتعود تونس للتونسيين بعد أن اختطفها الإخوان لأكثر من 10 أعوام.