نوادر الخمسينيات.. مصري أصيبت زوجته بالعمى فقفز في النيل

صورة موضوعية
صورة موضوعية

لم يطق صبرا على تحمل آلام رفيقة عمره، ولم يتحمل أن يراها عمياء محرومة من نور الحياة لا يعترض على قضاء الله لكنه يحبها بجنون فالزواج بالنسبة لهما ليس مجرد أن يخدم الاحتياجات الأساسية؛ بل هناك قوة دافعة للحب تجعله طويل المدى.

 

أصيبت زوجة عامل بالعمى بعد مرض رمدي فقرر التخلص من حياته وفكر طويلا أن يلقي نفسه في النيل لكنه يعرف العوم فخشى أن يغلبه حب الحياة فيقاوم الغرق وفكر ثانية واشترى حبلا قيد به نفسه ثم ألقى بجسمه في النيل واختفى يومين إلى أن ظهرت جثته في الجيزة .

 

حينها كشف عبدالرحيم العبودي مفتش مباحث الجيزة عن سر الجثة التي وجدت مكتوفة اليدين وملقاه في النيل واتضح أنها لعامل بشركة الصناعات.

 

وتبين أن العامل ليس له خصوم ولم يقتل وأنه متزوج سيدة بالجيزة وأقام معها عامين في سعادة تامة وزملائه في العمل يلاحظون عليه حبه الشديد لزوجته حتى انه لم يكن يغادر المنزل إلى الشركة، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار في 13 يوليو 1956.

 

اقرأ أيضا | ممنوع دخول المسلمين.. كيف عاش يهود مصر في حارتهم بالقاهرة؟


وكانت الزوجة أصيبت في الفترة الأخيرة بمرض في العين استمر علاجه 3 أشهر وانتهى بفقدها البصر وحزن الزوج على حالة زوجته التي أقعدها العمى وحرمها من رؤية زوجها وطفلها الصغير وتملك الزوج اليأس وضاقت الدنيا في عينيه ففكر في الانتحار.

 

ورأى أن يلقي بنفسه في النيل وخشى أن يغلبه حب الحياة فاتجه الى تاجر بجوار منزله واشترى حبلا أخذه معه إلى الشاطئ ثم أوثق يديه وألقى بنفسه في النيل ومات غريقا وقالت زوجته الضريرة انه أستأذنها لشراء طعام الغذاء ولم يعد .

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم