استرازينيكا تعلن عن مخاطر نادرة الحدوث لمتناولى اللقاح| تقرير

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

وسط مخاوف عالمية من موجة رابعة لفيروس كورونا، والتحورات التي تستجد كل فترة للفيروس التاجي، و الشكوك حول مدي فعالية اللقاحات مع التحورات المختلفة، والمخاوف، وتحذيرات منظمة الصحة العالمية المستمرة من عدم التهاون، تخرج علينا شركة استرازينيكا لتقر من خلال دراسة أجرتها، تفيد بان اللقاح الذي تنتجه يحمل مخاطر "إضافية صغيرة" نادرة الحدوث.

وتتمثل المخاطر في حدوث جلطات دموية نادرة مع انخفاض الصفائح الدموية بعد الجرعة الأولى.

وأشارت نتائج الدراسة التي أجرتها الشركة الأنجلو- سويدية إلى عدم وجود مخاطر إضافية بعد تلقي الجرعة الثانية، وذلك بعد مخاوف من الآثار الجانبية للقاحها والتي أثيرت على نطاق واسع في وقت سابق من هذا العام.

ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "لانسيت" الطبية، أن المعدل المقدر للتجلط مع متلازمة نقص الصفيحات بعد الجرعة الأولى كان، 8.1 لكل مليون في أولئك الذين تم تلقيحهم، وفقًا لما ذكرته الشركة على موقعها الإلكتروني.

وأضافت "أسترازينيكا" أنه بعد الجرعة الثانية من اللقاح، الذي يحمل العلامة التجارية "فاكسزيفريا" والذي طورته بمعاونة جامعة أكسفورد، كان المعدل 2.3 لكل مليون، وهو ما يقارن مع الأشخاص غير المحصنين.

قال باحثون إن معدل الأشخاص الذين عانوا من حالات تخثر دم بعد تلقي لقاح أسترازينيكا مماثل لأولئك الذين تلقوا لقاحات اخري مثل فايزر بيونتيك.

وقارن فريق من الباحثين من إسبانيا والمملكة المتحدة وهولندا بيانات أكثر من 1.3 مليون شخص تم تطعيمهم ضد كوفيد-19 في كاتالونيا، بحثًا عن دليل على حالات تخثر الدم التي تشكلت بعد تلقيهم لقاحاتهم.

وقال الباحثون إن الدراسة التي شملت أكثر من مليون و300 ألف شخص، لوحظت ملامح سلامة متماثلة في كلا اللقاحين.

كما وجد مؤلفو الدراسة أن الأشخاص الذين سبق وأصيبوا بالفيروس طوروا جلطات دموية بمعدل أعلى بكثير من أولئك الذين تلقوا لقاحات أسترازينيكا أو فايزر.

وجد الفريق، بقيادة باحثين من معهد IDIAP Jordi Gol في برشلونة، أن معدلات الانصمام الخثاري الوريدي (VTE) - مزيج من تجلط الأوردة العميقة والانسداد الرئوي - كانت أعلى بنحو 1.3 مرة لدى الأشخاص الذين تلقوا لقاحات أسترازينيكا زفايزر من أولئك الذين لم يتلقحوا.

دول حصرت استخدامه

تأتي هذه النتائج بعد انتكاسة للقاح أسترازينيكا الذي وجدت هيئات طبية رابطاً محتملاً بينه وبين حدوث حالات نادرة من الجلطات الدموية غير المعتادة، وعلى هذا الأساس فرضت العديد من البلدان حول العالم قيودًا على استخدامه.

جمّدت دول عدة استخدام اللقاحات التي تصنّعها شركة الأدوية السويدية البريطانية " لقاح استرازينيكا"، على خلفية المخاوف المرتبطة بتسببها بجلطات دموية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

في نهاية يناير 2021، منحت وكالة الأدوية الأوروبية "EMA" موافقتها على لقاح أسترازينيكا المضاد لمرض لفيروس كورونا. ومع ذلك، أوصت لجنة التطعيم الدائمة في ألمانيا باستخدام هذا اللقاح  فقط للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً، حيث لا تتوفر بيانات كافية لكبار السن.

في مارس الماضي اطلقت لجنة التطعيم الدائمة أيضاً اللقاح للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، حيث يفترض أن تكون البيانات الكافية متاحة الآن. وفي نفس اليوم، أوقفت الدنمارك التطعيمات بلقاح أسترازينيكا، و كان السبب هو إن العديد من الأشخاص أصيبوا بتجلط  في الوريد الدماغي بسبب لقاح أسترازينيكا. وقيل أيضاً إن شخصًا مات بسبب مرض نادر جداً وخطير.

اعلنت وزارة الصحة الألمانية تعليق استخدام لقاح أسترازينيكا، بناء على توصية من معهد "بول إيرليش"، الجهة المختصة باللقاحات في البلاد.

ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن الوزارة قولها "بعد تقارير جديدة بشأن حدوث جلطات في الأوردة الدماغية ذات صلة بالتطعيم في ألمانيا وأوروبا، يرى معهد بول إيرليش ضرورة إجراء مزيد من التحقيقات".

وصرح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد ذلك بوقت قصير، أن فرنسا ستعلق اللقاح حتى تقدم وكالة الأدوية الأوروبية توصية جديدة باستخدامه.

كما مددت وكالة الأدوية الإيطالية الحظر المفروض على دفعات فردية من اللقاح في جميع أنحاء البلاد، انتظارا لقرار وكالة الأدوية الأوروبية أيضا.

وجاء التعليق بعد أقل من يوم من اتخاذ هولندا نفس الإجراء، وقالت إن تعليقها سيستمر لفترة بدافع الحيطة.

كما أوقفت جمهورية أيرلندا والدنمارك والنرويج وبلغاريا وأيسلندا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا وسلوفينيا ولوكسمبورغ، مؤقتا التطعيم باللقاح، بينما أرجأت جمهورية الكونغو الديمقراطية وإندونيسيا التطعيم. 

وعلقت العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك النمسا، استخدام دفعات معينة من الدواء بدافع الحيطة.