نظمت السفارة المصرية في بوينس أيرس، ندوة افتراضية عن إفريقيا، بالتعاون مع المجلس الأرجنتيني للعلاقات الخارجية، الذي يعد أحد أهم المراكز البحثية المعنية بموضوعات السياسة الخارجية والعلاقات الدولية بالأرجنتين.
وقد حظت الندوة بمشاركة أكثر من 100 شخص من مختلف المؤسسات الأرجنتينية والسفارات الأجنبية، ومن المهتمين بالشئون الإفريقية.
يأتي ذلك في إطار تولي السفير أمين مليكة، سفير جمهورية مصر العربية لدى الأرجنتين، منصب عميد المجموعة الإفريقية.
وألقى السفير أمين مليكة خلال الندوة كلمة استعرض فيها إمكانات القارة من حيث معدلات النمو الاقتصادي والسكاني المتصاعدة، واتساع أسواقها، وتوافر الأيدي العاملة الشابة، وتوقعات التعافي في مرحلة ما بعد الجائحة، فضلا عن كونها في صدارة المناطق التي تشهد نموا للمدن وتوسعاً حضرياً، وكذلك وفرة مواردها الطبيعية. وتطرق إلي جهود التكامل والاندماج الإقليمي في القارة الإفريقية، مستعرضا الخطوات الإيجابية التي تم احرازها على صعيد تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، من حيث إطلاق المرحلة التشغيلية لمنطقة التجارة الحرة خلال الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي عام 2019، وكذا بدء الدول الإفريقية اعتبارا من مطلع العام الجاري في التجارة رسميًا في إطار منطقة التجارة الحرة الإفريقية.
ونوه السفير مليكة إلى مبادرات تطوير البنية التحتية الرامية إلي تعزيز سبل التكامل والربط بالقارة، ومنها السوق الإفريقية الموحدة للكهرباء AfSEM، ومشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، ومشروع طريق القاهرة-كيب تاون البري. وعلي صعيد الربط البحري بين إفريقيا والمناطق الأخرى، أشار إلى ما تتمتع به القارة من موانئ هامة، وكذا ارتباطها بقناة السويس، أحد أهم الممرات الملاحية في العالم، مشيرا كذلك إلى ما توفره المنطقة الاقتصادية الجاري تطويرها في محيط القناة من مزايا وحوافز استثمارية.
وتجدر الإشارة إلى أن الندوة اشتملت علي أربع حلقات نقاشية حول فرص التجارة والاستثمار مع إفريقيا، وتحديات التنمية بالقارة، والتراث الثقافي الإفريقي، وسبل مد جسور عبر الأطلنطي بين الأرجنتين والقارة الإفريقية. وضمت الندوة عروض تقديمية من قبل خبراء متخصصين في الموضوعات الإفريقية بالمجلس الأرجنتيني للعلاقات الخارجية، بالإضافة إلي مداخلات سفراء الدول الإفريقية المعتمدة لدى الأرجنتين.
