مساعد وزير الخزينة الأمريكي يؤكد دعم تونس لدى المؤسسات المالية

محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي
محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي

التقى مروان العباسي، محافظ البنك المركزي التونسي ، اليوم الأربعاء 28 يوليو، اريك ماير ، نائب مساعد وزير الخزينة الأمريكي المكلف بإفريقيا والشرق الأوسط،  علي خلفية الزيارة التي يؤديها الاخير إلى تونس لمواصلة المحادثات بخصوص سبل الانتعاش الاقتصادي بتونس وطرق دعمها، بحضور  دونالد بلوم، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى تونس وممثل عن وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.

وتطرق اللقاء إلى مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي تعتزم السلطات التونسية وضعها والانطلاق في تنفيذها في الأشهر المقبلة وأهم مستجدات المشاورات مع صندوق النقد الدولي.

وفي هذا الصدد أوضح  مروان العباسي أن التنسيق جار وبصفة مكثفة بين كافة الأطراف التونسية الفاعلة بما في ذلك المكونات الاجتماعية بهدف التسريع بوضع خطة إصلاح اقتصادي واقعية تمكن من النأي بالبلاد عن مخاطر تواصل الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.

وأعرب محافظ البنك المركزي التونسي عن أمله في التوصل وفي أقرب وقت إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي وبالتالي إقرار برنامج تمويل جديد، مؤكدا إدراك جميع الأطراف الوطنية لحساسية الوضع الذي تمر به تونس وخاصة أهمية استرجاع ثقة المؤسسات الدولية المانحة والمستثمرين الأجانب في الاقتصاد التونسي.

وأوضح العباسي، أن البنك المركزي التونسي سيواصل الاضطلاع بدوره وتحقيق المهام المكلف بها، في مساندة الاقتصاد التونسي، كما أن السياسة النقدية التي انتهجها في السنوات الأخيرة مكنت من تحقيق مؤشرات إيجابية منها التوجه نحو استقرار الدينار التونسي والتحكم في نسبة التضخم المالي. 

وشدد ماير من جهته علي استعداد الولايات المتحدة الأمريكية لدعم المساعي التونسية لاسيما لدى المؤسسات الدولية المالية، مؤكدا في المقابل على ضرورة التعجيل في استكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لتفادي تفاقم الأزمة الاقتصادية في تونس والتي زادتها انعكاسات الجائحة الصحية حدة وتعقيدا.

وبخصوص اثار جائحة كورونا على الاقتصاد، أشار مروان العباسي إلى الدور الذي لعبه البنك المركزي التونسي لتوفير التمويل للمؤسسات الاقتصادية التونسية لمواجهة انعكاسات الأزمة الصحية، ولدفع التمويل في القطاعات الحيوية المنتجة. 

وشدد في هذا الصدد على أهمية مزيد دعم الدول الصديقة لجهود تونس في مواجهة هذه الجائحة غير المسبوقة، مبينا أن الإسراع في وتيرة حملة التلقيح يمثل أولوية قصوى على كافة المستويات سواء الصحية أو الاجتماعية أو الاقتصادية.

وفي  حديثهما عن تطورات الوضع الاقتصادي الدولي والإقليمي، أعرب المسؤولان عن أملهما في عودة الاستقرار بصفة نهائية إلى دولة ليبيا واستعادة نسق التعاون الاقتصادي بين تونس وهذا الشريك التاريخي الأساسي، بما يعود بالرخاء والاستقرار على كافة المنطقة.