التوانسة يكشفون الوجه القبيح لـ «الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين»

الزعيم الروحي للإخوان المسلمين
الزعيم الروحي للإخوان المسلمين

كتب .. خالد عبد الحميد

وصفوه  بـ "المظلة الإسلامية لجرائم الإخوان الإرهابية" في الدول العربية

حرض المصريين ضد الجيش والشرطة فى 2013 .. واليوم يحرض التونسيين للإنقلاب على الرئيس وانقاذ الجماعة

 

تعالت أصوات أعداد كبيرة من التونسيين بضرورة إغلاق فرع الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين فى تونس بعد إصداره بياناً تحريضيا يدعوا فيه الشعب التونسي للإنقلاب على مؤسسة الرئاسة الشرعية المنتخبة رداً على القرارات التاريخية التى اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد والتى أنهت 10 سنوات من المعاناة التى عاشها الشعب التونسي تحت حكم حركة النهضة الإخوانية المستبدة  والتى أذاقت الشعب التونسي كل ألوان وصنوف العذاب والحرمان وإهدار حقوق الإنسان ، وظلت الحركة معرقلاً لكل جهود الرئيس التونسي فى إجراء أي عمليات إصلاحية ، وشهدت الأشهر الأخيرة صداماً بين مؤسسة الرئاسة بقيادة قيس سعيد ، وبين حركة النهضة الإخوانية التى سيطرت على مجلس النواب ، وعدد من الحقائب الوزارية المهمة من بينها حقيبتى الدفاع والداخلية .

اقرأأيضا||«التعليم العالي» تؤكد أهمية الارتقاء بالمستوى العلمي في المركز القومي للبحوث

ليضع قيس سعيد حداً لهذا العبث الإخوانى بمقدرات الشعب التونسي وقام بتطهير البلاد من حكم الجماعة الفاشية واتخذ قرارات ثورية قوية أصابت التنظيم الدولى للإخوان بصدمة لم يفق منها حتى الآن ، الأمر الذي سارع معه التنظيم الدولى للإخوان بتحريك كياناته وأبواقه الإعلامية لوصف ما حدث فى تونس بالإنقلاب على الشرعية .

ما يهمنا في هذا التقرير موقف الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين – والذي نقترح تغيير مسماه إلى ( الاتحاد العالمي لعلماء الإخوان المسلمين ) حتى نسمى الأمور بمسمياتها الحقيقية ، فهذا الاتحاد منذ أنشأه الإرهابي الإخواني يوسف القرضاوي في الدوحة عام 2004 وهو يسعى لتأليب الشعوب على حكامها بهدف تنفيذ مخطط الفوضي وضرب الأمن والاستقرار داخل الدول العربية والإسلامية .

وقد سبق وأكدت وكالة رويترز للأنباء فى تقرير لها أن معظمَ أعضاء هذا الاتحاد ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، ووصفَ الباحث لورينزو فيدينو مؤسس الاتحاد العالمي القرضاوي بأنه "الزعيم الروحي للإخوان المسلمين".

كما نشرَ مركز السياسة الأمنية ورقة أكاديمية فسر فيها الدور الكبير الذي لعبه القرضاوي في قيادة جماعة الإخوان.. تطرقت الورقة كذلك لانتشار الجماعة على الصعيد الدولي وفي باقى البلدان الأجنبية ، ومما يؤكد ذلك حرص الاتحاد الدائم على الترويج والدفاع عن الاخوان المسلمين، فقد قام الاتحاد بعد نشر هيئة كبار العلماء السعودية بياناً يصف الإخوان بالإرهاب بنشر بيان مضاد وإلقاء عدة تهم على السعودية ووصفها بـ"الصهيونية"، واتهامها بمعاداة المسلمين.

فرع الإتحاد "الإرهابي" فى تونس أصدر بياناً عاجلا بعد صدور قرارات الرئيس قيس سعيد الإصلاحية يندد فيه بما قام به الرئيس التونسي الذي وصفه البيان "الإخوانى" بـ "الإنقلاب" وراح يحرض الشعب التونسي ضد رئيسه ، زاعماً أن البلاد شهدت أزهى عصورها خلال السنوات العشر الماضية فى ظل حكم الإخوان ، واصفا احتجاجات التونسيين ضد حكم جماعة الإخوان بأنها ثورة مضادة ، وانتكاسة تعود بالبلاد إلى الوراء ، وتخالف إرادة الشعب الحرة والدستور الذي أقره الشعب التونسي .

وتناسى بيان "الاتحاد الإخوانى" أن من قام بالاحتجاجات هو الشعب التونسي وليس شعباً مستورداً من الخارج ، كما نسي واضعو البيان أن رئيس الدولة هو بالأساس أستاذ قانون دستورى ولا يمكن له بحال من الأحوال أن يخالفه ، بل أنه استخدم صلاحيات رئيس الجمهورية الدستورية .

وقد أثار بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشعب التونسي وطالبوا بإغلاق فرع الاتحاد فى تونس بعد تحريضه العلنى والدعوة لنشر الفوضي فى البلاد وسعيه لاستمالة الجيش التونسي ودعمه للإخوان .

وسبق للمرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة التونسية أن طالب رئاسة الحكومة نهاية العام الماضي بضرورة غلق مكتب فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس في أسرع وقت لمنع المزيد من العنف والإرهاب في البلاد .

ونلتقط طرف الخيط من مطالب التوانسة بضرورة إغلاق فرع اتحاد علماء المسلمين فى تونس إلى مطالبة كل الدول العربية والإسلامية بضرورة إغلاق مقار وفروع هذا الاتحاد الإرهابي المتطرف الذي يضم إرهابيين مطلوبين للعدالة لارتكابهم جرائم قتل وتخريب وتحريض على العنف والعمل على تنفيذ مخطط دولى لضرب أمن واستقرار الدول العربية ، فقد سبق وقام هذا الاتحاد بقيادة المؤسس الإرهابى الإخوانى يوسف القرضاوى بتحريض الشعب المصرى ضد قيادات الدولة ووصل به الأمر إلى التحريض لقتل رجال الجيش والشرطة وهناك قضايا منظورة أمام المحاكم بتلك التهم ، كما دعم الاتحاد النظام الإخوانى فى السودان وعندما سقط حرض السودانيين ضد قادة الثورة .

كما دعم هذا الاتحاد المشبوه جماعات العنف الإخوانية المسلحة في سوريا لإسقاط نظام الحكم في دمشق .

وأكدت التقارير الاستخباراتية العلاقة الوطيدة بين هذا الاتحاد ومنظمات دولية معادية للإسلام وكذا علاقات خفية غير معلنة بين أعضاء بالاتحاد العالمى لعلماء المسلمين وبين قيادات فى الموساد الإسرائيلى وزعماء في اليمين المتطرف .

لقد آن الآوان لكتابة شهادة وفاة لهذا الاتحاد المتطرف الداعم الرئيسي للإرهاب ونشر الفوضي فى العالم .