«بعد ما خربوا» الذوق العام للأغنية.. «بيكا وكمال وشاكوش» يقتحمون عالم السينما

شاكوش وبيكا وعمر كمال
شاكوش وبيكا وعمر كمال

هيثم وحيد

يبدو أن حمو بيكا وعمر كمال وشاكوش ومن على شاكلتهم قرروا ان يحملوا علي اكتافهم وزر هدم وتدمير الفن المصري..حيث ان هناك شائعات حول اسناد احد منتجي الدراما التلفزيونية الكبار بطولة فيلم سينمائي للثنائي حموبيكا وعمر كمال..وذلك بإيعاز من احدي المنصات الالكترونية الشهيرة حيث ان الانتاج سيكون بنظام المنتج المنفذ لهذه المنصة التي طلبتهما بالاسم.

وكأنه مقصود تصدير مثل هذه الصورة للفن المصري امام الجميع..فمن قبل كان المشروع السبكاوى لنشر نوعية من الافلام التى تشوه شكل المجتمع المصرى والفن المصرى اكثر ماتفيده وبسبب مثل هذه النوعيات انحسرت الريادة الفنية المصرية بعض الشئ الى ان جاءت الجمهورية الجديدة لتنقذ الفن المصرى بكل مجالاته وحدث تطور وطفرة انتاجية وفنية بداية من الصورة والمضمون والاخراج وكل عناصر العملية الفنية.

وبدأت نوعية افلام البلطجة والراقصة والطبال والمطرب الشعبى بكلمات اغانيه المبتذلة والحدوتة السينمائية المسفة تتوارى وتدريجيا تختفى حتى ان رائد هذه النوعية المنتج السينمائى الذى طالما انتج افلاما تدمر المجتمع بدأ يغسل يده من مثل هذه النوعية ويقدم اعمالا فنية بجد..

تتماشى مع فكر الفن الجديد المحترم فى كل تفاصيله..وبدأ يعود الفن المصرى من جديد الى مكانته واصبح نجومه يسيطرون على الساحة العربية كما كان فى السابق..

ولكن يبدو ان من يكره التقدم للفن المصرى وعودته الى الريادة فى منطقته العربية لايريد هذه العودة والنجاح الجماهيرى الكبير للفن المصرى..فبحثوا عن منتج بديل لم يفرق معه ماحققناه من طفرة فنية وتطور..فقط يفرق معه هو (ح يكسب كام) مصلحته الشخصية اولا واخيرا ولاعزاء للفن المصرى والريادة المصرية..المهم انا..ولو صحت الشائعة بصنع فيلم لأمثال هؤلاء فهذا معناه انهم يريدوا تصدير صورة بأن هذا هو الفن المصرى فن اللا فن ..فن العشوائيات والابتذال والاسفاف كما حدث مع الاغنية التى اصبح يتحكم فيها اليوتيوب والتك توك ونسب المشاهدات وبالتالى فأى احد يريد ان يفعل اى حاجة فعليه فعلها بلا رابط او ضابط.فأغانى مثل هؤلاء الذين لايتمتعون لا بصوت ولا صورة ولا كلمات ولا الحان فقط عبارة عن(تهييس وهرى وهبد).

وفى البداية اتخذها الجمهور كدعابة وتهريج وبحث عن نكتة جدية حتى ولو على شكل اغنية.. وهؤلاء ركبوا الموجة والترند وتحولوا بقدرة قادر الى نجوم فى المجتمع وصنفوا مطربين مهرجانات..وهم بالفعل فى مهرجان وصاحبه غايب.

والسؤال من المطربين الصاعدين يستحق ان يستكمل المسيرة من بعد عمرو دياب وتامر حسنى..اين نجوم الصف الثانى والثالث الذين مع الوقت يتم تصعيدهم فنيا وجماهيريا؟؟ الاجابة ببساطة لايوجد احدا من الاجيال الجديدة التى يمكن ان يحمل راية الفن الغنائى فى مصر بعد عمرو وتامر وشيرين وانغام..سوى امثال حموبيكا وعمر كمال وشاكوش..

وكأنها رسالة بأن هؤلاء هم اخر شاكوش يدق فى نعش الاغنية المصرية..لنرى فى المقابل نجوم لبنان والخليج وشمال افريقيا فى تطور وتصاعد لنجمهم..

فهل هذا مايريدون فعله فى السينما المصرية.. هل اقحام مثل هؤلاء فى الاقلام والتى بالتأكيد ستحقق ارباح كبيرة لما لهم من جماهيرية العشوائيات ومن يتابعونهم من مضمحلى الثقافة والفكر..لعرقلة التطور والنجاح الفنى التى تمر به الساحة الفنية حاليا؟..وهل صناع السينما المصرية على دراية بمثل هذا المخطط الذى لو تركوه يستفحل فى السينما سيكون بمثابة اخر شاكوش يدق فى نعش الفن المصرى بشكل كامل..لذا نتمنى ان يكون مثل هذه الاخبار ماهى الا مجرد شائعات وستختفى.