فلسطين: مواجهة مخطط تهويد القدس يتطلب تعزيز الصمود والدعم الدولي

مدينة القدس
مدينة القدس

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات المخطط التهويدي الاستيطاني المسمى بمخطط تطوير مركز مدينة القدس الشرقية، واعتبرته جزءًا لا يتجزأ من مخططات تهويد القدس وطمس هويتها وتغيير معالمها وطابعها التاريخي والحضاري والثقافي بما يخدم روايات الاحتلال المزعومة وأجنداته الاستعمارية التوسعية.

وقالت الوزارة، في بيانٍ صادرٍ عنها، اليوم الثلاثاء 27 يوليو، إن "هذا المخطط التهويدي هو استهداف صريح وواضح للممتلكات والمباني الفلسطينية التي تعود بالنفع العام على الفلسطينيين بما فيها بعض أملاك الأوقاف والكنائس والمواطنين في منطقتي شارع السلطان سليمان وشارع صلاح الدين وبتكلفة تقدر بسبعين مليون شيكل، هذا بالإضافة الى فرض المزيد من القيود على عمليات البناء والمس بجميع مستويات حياة المواطنين وحركتهم في تلك المنطقة، هذا بالرغم من ادعاءات الجهات القائمة على المشروع بأنه لن يكون هناك مس بالأماكن التاريخية والأثرية"، وذلك نقلًا عن وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأضافت الوزارة، "من الواضح أن الحكومة الإسرائيلية ماضية وبعنجهية القوة ومنطقها في فرض حقائق جديدة على الأرض في القدس المحتلة غير مكترثة بالقرارات الأممية ذات الصلة وبمشاعر الفلسطينيين والعرب والمقدسيين". 

وحمّلت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تنفيذ هذا المشروع التهويدي، وحذرت بشدة من مخاطره وتداعياته على الأوضاع برمتها.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي بسرعة التحرك لتوفير الحماية الدولية للقدس ومواطنيها، وتنفيذ القرارات العربية والإسلامية والأممية ذات الصلة بما يعزز من صمود المقدسيين ويحافظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة ومقدساتها.