وزيرة البيئة: مصر تسعى للمشاركة في تحالف لتحقيق نتائج مرضية للتغيرات المناخية

وزيرة البيئة
وزيرة البيئة

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال مشاركتها في الاجتماع التحضيري لقمة المناخ على حرص مصر على تقديم الرؤى والأفكار حول الموضوعات التفاوضية الخاصة بتغير المناخ وهذا ليس فقط لمشاركة مصر المملكة المتحدة فى تحالف التكيف ولكن للمضى قدماً وتحقيق نتائج مرضية، خاصة فيما يخص تحقيق التوازن بين التخفيف والتكيف مع آثار تغير المناخ.

جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة فى الإجتماع الوزاري التحضيري الذي تعقده المملكة المتحدة بصفتها رئيسة مؤتمر الأطراف لتغير المناخ المقبل cop 26 لوزراء أكثر من 50 دولة على مستوى العالم مثل «أسبانيا، الصين، الجابون، فرنسا، أستراليا، الدنمارك» بالإضافة إلى مجموعة من الدول العربية والأفريقية، لمناقشة سُبل المضي قدمًا فى الموضوعات التفاوضية المختلفة تمهيدًا لمؤتمر الأطراف بجلاسكو، حيث أكدت وزيرة البيئة على ضرورة الوصول لاتفاق واضح يضع تعريف محدد للهدف العالمي للتكيف مع ضرورة عمل تقييم للتقدم الجماعى المُحرز نحو تحقيق هذا الهدف، مشددةً على أهمية وجود أتفاق بين الدول على هذا التعريف.

وأوضحت خلال الاجتماع أن هناك ضرورة ملحة لوضح مقاييس محددة للهدف العالمى للتكيف من جمع بيانات، وإعداد التقارير والمراقبة، والجداول الزمنية، والأهداف، والخطوط الأساسية، والعمل على قياسه كمًا ونوعًا بطريقة محددة وطنيًا ثم  يتم تجميع تلك المؤشرات لقياس التأثير على الهدف العالمي.

وأضافت وزيرة البيئة أنه لابد من إعادة النظر في الإجراءات الخاصة بمشروعات التكيف والتي لم يتم الموافقة عليها بسبب الافتقار إلى المبررات المناخية، خاصة في ظل تأثير هذا بشكل واضح على الوصول إلى تمويل التكيف داخل صندوق المناخ الأخضر، مشيرةً إلى ضرورة تقديم إرشادات واضحة إلى صندوق المناخ الأخضر حول كيفية توفير التمويل اللازم للسياسات والمشاريع والبرامج التي تحددها برامج العمل الوطنية بطريقة سريعة مع إجراءات أقل تعقيدًا، والعمل على إيجاد طريقة ملموسة للمضي قدمًا نحو تخصيص موارد مالية محددة لتنفيذ خطط التكيف الوطنية.

وتابعت وزيرة البيئة موضحة أنه لابد من الأخذ في الاعتبار الظروف الوطنية ومراعاة الإختلافات بين الدول فهناك دول تعتمد كليًا على الزراعة وهناك دول أخرى تعتمد على سواحلها من خلال ممارسة أنشطة الصيد ويؤثر عليها تغير المناخ ويسبب لها نحر للشواطئ، مشيرةً إلى ضرورة تحقيق التوازن بين تمويل التكيف والتخفيف وهو ما يستلزم اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على التوازن المطلوب، خاصة أن الطموح المتعلق بالمناخ لا يقتصر على التخفيف فحسب، بل يتعدى ذلك إلى التكيف مع آثاره.

وأضافت أنه لابد من العمل على زيادة التمويل اللازم من أجل التكيف، والعمل على استمرار احتلال التمويل العام والقائم على المنح مكانة بارزة في مسألة التكيف، مع ضمان استمرار مساعدة الدول النامية و تلبية إحتياجاتها من «تمويل وتكنولوجيا ودعم بناء القدرات» لتنفيذ مشروعات التكيف، مؤكدةً على ضرورة استخدام المادة 6 كمصدر للتمويل لمواجهة مشروعات التكيف من خلال صندوق التكيف، كما لابد من العمل على إدراج موارد بشكل صريح لضمان استدامة صندوق المناخ الأخضر. 

واقترحت وزيرة البيئة فى نهاية  كلمتها فتح بند في جدول الأعمال  للنظر إلى الهدف العالمي للتكيف من منظور سياسي أوسع ليشمل ما هو الهدف العالمي للتكيف وماهي النماذج والاجراءات والخطوط الإرشادية التي يمكننا تجميعها من العمل الفني المقدم من لجنة التكيف للمضى قدماً فى هذا المسار.

وأوضح ألوك شارما وزير الدولة البريطانى للشئون التجارية والطاقة والصناعة - الرئيس المعين  لقمة المناخ cop 26 -  أن  العد التنازلي لقمة المناخ رقم 26 قد بدأ ومتبقى حوالي 98 يومًا، لذا وجب على الجميع الاستجابة السريعة لهذا الجدول الزمني الهام، ويتم اجراء المزيد من المحادثات والمناقشات للوصول الى اتفاق مشترك، مشيرًا إلى حضور هذه الإجتماعات أكثر من 50 وزير سواء افتراضيا أو فعليًا، والتى تستمر لمدة يومين أملا بنهاية الاجتماع الوصول إلى إجماع في الآراء ورؤية موحدة وتفهم مشترك وبناء أرضية مشتركة ورسم الخطوط العريضة لنتائج جلاسكو حيث أصبحت قضية تغير المناخ قضية تشغل العالم كله، متمنيا الوصول الى حلول بهذا الشان.