حكايات الحوادث| أرملة ترفع دعوى نفقة على زوجها المتوفى‎‎

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تطورت قضايا الخلع والنفقة، والطلاق فلم تُعد كما كانت، ولكن أصبحت في بعض الأحيان لأسباب غير معلومة، وسط تبريرات غريبة، وتداولات داخل محكمة الأسرة بشكل شبه يومي.. السطور التالية تروي أغرب قضية خلع.

اقرأ ايضا| حكايات الحوادث| الطماعة.. والسقوط إلى الهاوية‎‎

تعود أحداث الواقعة داخل محكمة بلبيس للأحوال الشخصية، حيث وقفت الزوجة، متوسطة القامة ذات ملامح وديعة مسالمة، عينيها بلون طمي النيل، ذابلتين يلمع فيها بريق عجيب، وجهها الأبيض الشاحب والإرهاق راقدا تحت جفنيها، وجسدها الهزيل يوشك أن يذوب ويتلاشى من شدة التعب.

وبنظرات جامدة تائهة، وغير واضحة قالت: "أريد أن أحصل على نفقة من زوجي فهو لم يمت، وشبحه يتقابل معي، ويحدثني، وأشعر بأنه مازال حيا، وإنما هو قد اختفى فقط حتى يتهرب من الإنفاق علي، وعلى طفلي الصغير، وتقدمت بشهادة وفاة زوجها، وأصرت على أنه على قيد الحياة، تطالب بإلزام بالنفقة".

تعاظمت الدهشة تموج انفعالاتها على وجوه الحاضرين، الذين أخذوا يتابعون حديثها باهتمام شديد، وأمر المستشار، عصام عبد القوي رئيس المحكمة، برفع الجلسة، للنطق بالحكم، وبعد العودة، قضت المحكمة برفض الدعوى المقدمة من الزوجة، وقالت في أسبابها إن الخصومة لا تكون إلا بين الأحياء، ومادام قد ثبت للمحكمة وفاة الزوج فإن الدعوى تكون على غير سند قانوني، وتقديم المدعية شهادة وفاة الزوج.