«عيد الجمهورية» يصادف مظاهرات حاشدة فى تونس لإسقاط الإخوان

جانب من المظاهرات التونسية
جانب من المظاهرات التونسية

شهدت عدد من المدن التونسية اليوم، الذى يصادف عيد الجمهورية ، مظاهرات مناهضة لحكومة هشام المشيشى ولحركة «النهضة» الإخوانية التى تدعمها وتوافد مئات المتظاهرين إلى ساحة البرلمان بباردو، مطالبين بحله، فيما تجاوزت المظاهرات الغاضبة العاصمة التونسية إلى عدة مدن ومحافظات ورفع المتظاهرون فى الشوارع شعارات تطالب بإسقاط الحكومة التى يرأسها هشام المشيشى وضد حركة «النهضة» ورئيسها راشد الغنوشي.

وانطلقت الاحتجاجات فى كل من محافظة سوسة الساحلية وصفاقس (جنوب) والكاف (شمال غرب)، بنفس الشعارات التى تتهم إخوان تونس فى الذكرى 64 لعيد الجمهورية باحتلال البلاد.

ويطالب المحتجون بتشكيل حكومة جديدة، إلى جانب إسقاط الطبقة الحاكمة.. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى صورا ومقاطع فيديو تظهر اقتحام المحتجين مقرا لحركة النهضة فى مدينة توزر جنوب تونس، حيث أفرغوا المقر من محتوياته وقاموا بإحراقها.
وتأتى هذه المظاهرات تلبية لدعوة سابقة أطلقها نشطاء، وسط حالة من الغضب بسبب الأوضاع الاقتصادية وأزمة تفشى وباء كورونا.

ورغم تفشى فيروس كورونا والإجراءات الأمنية المشددة واستجاب العديد التونسيين لدعوات المظاهر، حيث رأى كثيرون فى ذلك إمكانية لإحداث تغيير حقيقى فى تونس..

وبالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية والصحية التى تعيشها تونس، تمر البلاد بأزمة سياسية طرفاها رئيس الجمهورية الذى يرى أن خيارات الحكومة فاشلة وأنها خاضغة لضغط اللوبيات، ويمثل رئيس الحكومة هشام المشيشى وحركة «النهضة» الداعمة له طرفا ثانيا.. وتشهد البلاد حالة من الغضب الشعبى من جراء سياسيات النهضة التى أفسدت المسار الديمقراطى وعنفت المعارضين فضلا عن فضح محاولة استغلال المؤسسة القضائية لإفساد ملفات التقاضى فى عدة قضايا إرهابية أبرزها مقتل شكرى بلعيد ومحمّد البراهمي.