«الكينوا» بديلاً عن القمح.. كيف يتحول هذا المحصول لغذاء المستقبل في مصر؟

صوره موضوعيه
صوره موضوعيه

في إطار البحث عن بدائل أو مكملات غذائية وذلك للتغلب على أزمة نقص القمح التي تعانى منها مصر كان الاتجاه إلى نبات الكينوا أحد أنواع الحبوب التي يعود تاريخ زراعتها إلى ما قبل 3 آلاف عام.

وتعتبر أمريكا الجنوبية هي الموطن الأصلي لوجودها وكانت تعرف قديماً بـذهب شعوب الآنكا وحبوب المستقبل الخارقة وأم الحبوب وذلك نظراً لخصائصها العلاجية وفوائدها الصحية الفعالة في علاج الأمراض حيث كانوا يعتبرونها سر الصحة الدائمة لهم.

وفي عام 2005 أدخل مركز البحوث الزراعية محصول الكينوا من خلال قسم بحوث التكثيف المحصولي بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية حيث تمت زراعته في محافظة جنوب سيناء كمحصول غذائي يساهم في تقليل الفجوة الغذائية لما له من قيمة غذائية مرتفعة و قدرته على تحمله للظروف البيئية المختلفة من جفاف وملوحة مما يساهم فى حل مشكلة الأمن الغذائى للدول النامية.

من جانبه قال الدكتور عبدالمنعم الجندى وكيل محطه بحوث بساتين سخا بمركز البحوث الزراعيه أن الكينوا واحده من محاصيل العائلة الرمرامية chenopediace وهو نبات عشبي حولي ذاتي التلقيح ومن المحاصيل الشتويه حيث يتم زراعته في شهر نوفمبر في نفس مواعيد زراعة القمح ويحصد في أبريل.

وتابع الكينوا يتراوح ارتفاعها من نصف متر إلى مترين طولا فالساق خشبية سميكة عريضة وتحمل اوراق عريضه وتخرج السنبلة في نهاية الساق والجذور متشعبة عميقه لتساعد على تحمل الجفاف والعطش وقلة المياة ويوجد من الكينوا ثلاث أنواع حمراء وصفراء وسوداء وتكفي خمس كيلو من تقاوى الكينوا لزراعة الفدان ويعطى انتاجية من 1 إلى 1.5 طن وتختلف حسب نوع التربة.

وأضاف وكيل محطه بحوث بساتين سخا، أن الكينوا تعد من الأغذية الهامة جدا نظرا لاحتوائها علي العناصر الغذائية الهامة فقيمتها الغذائيه مرتفعة حيث تحتوي على نسب عاليه من البروتين والأحماض الأمنية المميزة حيث تصل نسبة البروتين من 16/18% وهذه نسبة عالية جدا قياسا على بروتين اللبن والقمح والشعير وبها معادن هامة كالمغنسيوم والحديد ونسب الألياف بها يجعلها مناسبه لعلاج الأمساك ومناسبه لعلاج السكر ومصدر للطاقة.

وأشار الدكتور عبدالمنعم الجندي، إلى أن الكينوا تعتبر من أغنى مصادر البروتين عن باقى الأغذية بل أنّها تفوق نسبة البروتين الموجودة في اللحوم الحمراء لإنّها تحتوي على معظم الأحماض الأمينية الضرورية للجسم ومحتوياتها سهلة الهضم والامتصاص وتحتوى على نسبه عاليه من كافة المعادن الضرورية للغذاء لذا سميت أم الحبوب.

وتابع تساعد في خفض الكلسترول في الدم وعلى تجديد الأنسجة وتحتوي على سعرات حراريه عالية هامة لجسم الإنسان ونشاطه الحيوي ويراهن الكثير عن أنها ستصبح بديلا أومنافسا للقمح والشعير والمحاصيل البقولية.

وأوضح الجندي، أنها سريعة الانتشار والتحمل تحت ظروف الارض القاسيه والقلويه الملحيه و غير الملائمه من تربه أو مناخ ومياه لقلة تكاليف انتاجها قياسا على المحاصيل الاخري الأمر الذي سيجعلها تفرض نفسها على بلاد العالم وخاصة الفقيره وعلى قارة أفريقيا.

اقرأ أيضا :خال من الكوليسترول والسعرات الحرارية.. فوائد حليب الصويا