واشنطن - وكالات الأنباء:
أعلنت وزارة الداخلية فى أفغانستان أن 35 من مسلحى حركة «طالبان» قتلوا نتيجة عمليات شنتها القوات الحكومية الأفغانية فى ولاية هلمند بجنوب البلاد.
وجاء فى بيان للوزارة نشر على صفحتها فى «تويتر» اليوم السبت أن «35 من مقاتلى طالبان، بينهم قيادي، قتلوا وأصيب 13 آخرين بجروح جراء عمليات متفرقة عدة شنتها قوات الأمن الوطنية الأفغانية، مدعومة من قوات الجيش الأفغاني، فى نواحى نهر سراج ونادعلى وناوه، إلى جانب مدينة لشكر كاه فى ولاية هلمند».
وأضاف البيان أن العمليات أدت أيضًا إلى تدمير عدد من معاقل «طالبان».. من جهتها قالت وزارة الدفاع الأفغانية إن 262 من عناصر الحركة قتلوا خلال الـ 24 ساعة الماضية نتيجة معارك دارت فى أراضى ولايات لغمان وننكرهار ونورستان وكونار وغزنى وبكتيا وقندهار وهرات وبلخ وجوزجان وهلمند وقندوز وكابيسا.
وتشهد أفغانستان خلال الأسابيع الأخيرة تصاعد المواجهات بين القوات الحكومية الأفغانية وحركة «طالبان»، وذلك تزامنًا مع خروج قوات الولايات المتحدة والناتو من البلاد المخطط لإتمامه 11 سبتمبر المقبل.
من ناحية أخرى، أكد الرئيس الأمريكى جو بايدن لنظيره الأفغانى أشرف غني، أن واشنطن ستواصل دعم الحكومة الأفغانية، فيما اتفق الرئيسان على أن هجوم «طالبان» الحالى يتناقض مع تعهداتها.
وجاء فى بيان للبيت الأبيض فى أعقاب اتصال هاتفى بين الرئيسين أمس الأول أن «الرئيس بايدن» جدد التأكيد على استمرار الدعم الأمريكي، بما فى ذلك التنمية والمساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني، بمن فيه النساء والبنات والأقليات».
وأضاف البيان: «الرئيسان بايدن وغنى اتفقا على أن هجوم «طالبان» الحالى يتناقض بشكل مباشر مع إعلان الحركة عن دعمها للحل التفاوضى للنزاع».
وأكد بايدن التزام الولايات المتحدة بدعم القوات الأمنية الأفغانية «لحماية نفسها»، حيث طلبت الإدارة من الكونغرس 3.3 مليار دولار لتمويل مساعدة القوات الأفغانية، منها مليار دولار لضمان القدرات العملياتية للقوات الجوية الأفغانية، بما فى ذلك 3 مروحيات «بلاك هوك» التى تم تسليمها لكابل فى 16 يوليو.
وتتضمن المساعدات المذكورة مليار دولار لتمويل شراء قطع الغيار وتجهيز القوات الأفغانية بالعتاد والوقود، و700 مليون دولار لدفع رواتب العسكريين.
وأضاف البيان أن بايدن حث القادة الأفغان على مواصلة العمل على تحقيق الوحدة، حيث ناقش الرئيسان أهمية توحيد أفغانستان من أجل تحقيق الأمن والسلام. وفى وقت سابق، كتب غنى على «تويتر»، أن بايدن أكد له استمرار الدعم الأمريكى للقوات المسلحة الأفغانية.
وتستعد الولايات المتحدة للانسحاب من أفغانستان مع نهاية شهر أغسطس المقبل. وتشهد أفغانستان تقدما لمقاتلى حركة «طالبان» الذين يسيطرون على نسبة ملموسة من أراضى البلاد.
ولم يستبعد وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن محاولة «طالبان» للاستيلاء على السلطة فى أفغانستان. من ناحية أخرى، وافق الرئيس بايدن على تخصيص ما يصل إلى 100 مليون دولار من صندوق طوارئ خاص لتلبية احتياجات اللاجئين العاجلة وغير المتوقعة الناجمة عن الوضع فى أفغانستان. وقال البيت الأبيض : إن بايدن وافق أيضا على صرف 200 مليون دولار فى صورة خدمات ومهمات من مخزونات الهيئات الحكومية لتلبية نفس الاحتياجات.
