رؤساء الجامعات: نظام الساعات المعتمدة الجديد سيطبق على الجميع تدريجيًا

  د. أشرف عبدالباسط
د. أشرف عبدالباسط

رئيس جامعة المنصورة: يتيح للطلاب التخرج فى مدة أقل ويوفر كثيرا من الأموال على الجامعات

 

 البدء فى تعديل اللوائح وتدريب أعضاء هيئة التدريس والعاملين
 

ستستمر صفحة «هنا الجامعة» هذا الأسبوع أيضا وعلى لسان رؤساء الجامعات فى توضيح كيفية تطبيق النظام الجديد للدراسة الجامعية، وهو نظام «الساعات المعتمدة» خاصة بعد تعديل قانون تنظيم الجامعات مؤخرا ليسمح بتطبيق هذا النظام الذى سيقلل للطالب المجتهد مدة الدراسة سنة كاملة خاصة في الكليات التى تصل عدد السنوات الدراسية بها أربع سنوات، وليتخرج هذا الطالب المجتهد بعد ثلاث سنوات فقط بدلا من أربعة.

 

كما نهدف أيضا إزالة حالة الضبابية التى انتشرت فى معظم جامعات ومعاهد مصر عقب صدور هذا القرار من المجلس الأعلى للجامعات، وعدم وضوح الرؤية فى مدى إمكانية تطبيق هذا النظام الجديد على جميع الكليات.

 

كما نهدف أيضا لتوضيح الشكل الجديد لنظام الدراسة بالجامعات فى ظل هذا النظام ومدى إمكانية تطبيقه هذا العام سواء فى الكليات العملية أو النظرية التى مازالت الدراسة بها بنظام الفصلين الدراسيين خاصة أن الكليات العملية التى تطبق حاليا نظام الساعات المعتمدة بوضعه القديم سيكون مطلوبا منها فورا تعديل لوائحها الدراسية لتتيح للطالب المجتهد التخرج خلال ثلاث سنوات بدلا من أربع.

 

فهل جامعاتنا مستعدة للتطبيق هذا العام لأن تأخرنا فى ذلك سيتسبب في أضرار جسيمة بالنسبة لنا وعلاقتنا ببقية جامعات العالم أيضا ؟ .

 

وقد يتسبب هذا التأخير فى مشاكل كثيرة نحن فى غنى عنها من أجل ذلك كان حوارنا مع العديد من القيادات الجامعية لكى تضع كل الحقائق فى نصابها فى هذا الشأن.
 

فى البداية يشرح د.أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة حقيقة هذا النظام الجديد وكيف يتم تطبيقه فيقول ان نظام الساعات المعتمدة هو مقررات وساعات معتمدة وليس نظام السنوات، ويقوم على مبدأ اعطاء الطالب حرية الاختيار للمقررات التى يرغب فى دراستها - من مجمل المقررات التى بالضرورة دراستها اجباريا واخرى اختياريا - واختيار الاساتذة القائمين بالتدريس ايضا لانجاز الساعات الدراسية المطلوبة للتخرج، وذلك بمساعدة المرشد الأكاديمى - عضو هيئة تدريس - الذى يساعد الطالب فى وضع خطة دراسية له تتوافق مع قدراته وامكاناته ومتابعته طوال الدراسة.


ويضيف أن الساعة المعتمدة هى وحدة قياس للمقررات الدراسية يتم فيها القيام بنشاط تدريسى كل أسبوع على مدار الفصل الدراسى. وتختلف عدد الساعات المعتمدة من مقرر دراسى الى آخر، ومدة الساعة الدراسية المعتمدة من 50 الى 60 دقيقة طبقا لما تحدده اللوائح الداخلية.


والساعة المعتمدة داخل الفصل الدراسى او الورشة او المعمل = من 2 إلى 3 ساعات معملية فعلية طبقا للائحة الخاصة بكل كلية او معهد.


ثلاثة فصول 


وتتكون السنة الدراسية فى نظام الساعات المعتمدة كما يقول رئيس جامعة المنصورة من ثلاثة فصول دراسية (Semesters) كالتالى : 


الفصل الدراسى الأول (الخريف) - مدة الدراسة من14 الى 16 اسبوعاً. 


الفصل الدراسى الثانى (الربيع) - مدة الدراسة 14 الى 16 اسبوعاً.


الفصل الدراسى ( الصيفى ) وهو فصل اختيارى مكثف - مدة الدراسة من 7 الى 8 أسابيع.


وعند تسجيل المقررات يقوم الطالب بتسجيل مايرغب فى دراسته من مقررات، بعضها سيكون اختياريا والبعض الآخر إجبارىاً، وبعد أن يتفق الطالب مع المرشد الأكاديمى، وهو عضو هيئة تدريس، وعدد الساعات المعتمدة التى يسجلها الطالب = عدد الساعات الدراسية التى يدرسها خلال كل اسبوع من الفصل الدراسى، ويختلف كم الساعات المعتمدة التى يستطيع الطالب دراستها خلال الأسبوع الواحد من طالب لآخر حسب قدرات الطالب وحالته الدراسية ويصل عدد الساعات المعتمدة فى الفصل الدراسى الرئيسى الواحد من 17 الى 21 ساعة ولا يقل عن 12 ساعة لبعض الطلاب المتعثرين، والفصل الدراسى الصيفى لا يزيد على 8 ساعات معتمدة مكثفة.


الفرق بين النظامين 


وماهو الفرق بينه وبين الدراسة بنظام الفصلين؟


يجيب رئيس جامعة المنصورة أن فى نظام الساعات المعتمدة بعد التعديلات الاخيرة يمكن للطالب المتميز الذى يدرس بنظام الساعات المعتمدة الذى لا يقل معدله التراكمى عن 3 نقاط ما يعادل جيد جدا ان يسجل ساعات اكثر من أقرانه وبالتالى ينتهى من دراسة واجتياز المقررات الدراسية والساعات المعتمدة المقررة للتخرج فى حد أدنى من السنوات تحدده اللوائح الداخلية للكليات والمعاهد.وبذلك لا يرتبط بضرورة قضاء عدد من السنوات لكى يتخرج كما فى النظام التقليدى القائم على الفصلين الدراسيين..

 

كما ان من مميزات نظام الساعات المعتمدة أن الطالب يختار الأستاذ الذى يدرس معه.. كما أن الطالب يختار المقررات وأولويات الاختيار فى تسجيل المقررات الثانوية والاختيارية بمعاونة وتوجيه من عضو هيئة تدريس وهو المرشد الاكاديمى الذى يتواصل معه بشكل دائم ومباشر. ويجوز للطالب الانسحاب من مقرر أو أكثر بعد موافقة المرشد الأكاديمى خلال فترة من بدء الدراسة طبقا لما تنص عليه اللوائح الداخلية، مع مراعاة الحد الأدنى لعدد الساعات التى يجب تسجيلها. 


وفى نظام الساعات المعتمدة أيضا يتم تقييم الطالب بصفة مستمرة خلال الفصل الدراسى لأعمال الفصل بالإضافة لامتحان نهاية الفصل الدراسى.. فى حين ان بعض اللوائح فى النظام التقليدى يكون التقييم فيها نهاية العام فقط او درجات اعمال سنة توضع بشكل غير موضوعى.


لماذا قررنا التطبيق ؟ 


ولماذا قررنا تطبيقه على جميع الجامعا ت والمعاهد ؟


يجيب رئيس جامعة المنصورة: لأننا فى حاجة الى تطبيقه لكونه يوفر الكثير من الأموال على الجامعات، ويبرز الأستاذ المتميز المجدد فى تخصصه الذى يتمتع بقدرات تدريسية جيدة.. كما يعطى للطالب الحرية فى استكمال دراسته الجامعية طبقا لقدراته وامكاناته واستعداداته.. كما يعطى الطالب المتميز إمكانية الحصول على الدرجة الجامعية بعد الانتهاء من اجتياز عدد الساعات المعتمدة المطلوبة للتخرج، أى فى اقل من عدد السنوات المتبعة فى النظام التقليدى.وفى نفس الوقت يعطى للطالب الأقل تميزاً إمكانية اختيار عدد المقررات فى كل فصل دراسى حسب إمكانياته وقدراته واستعداداته. 


الحقيقة على أرض الواقع 


وكيف سيتم التطبيق على أرض الواقع فى جامعاتنا المصرية بوضعها الحالى الذى يعرفه الجميع ؟ 


يؤكد د.أشرف عبد الباسط أنه مما لاشك فيه أن تطبيق هذا النظام الجديد من الساعات المعتمدة بعد التعديلات التى تمت فى قانون تنظيم الجامعات يتطلب فترة انتقالية عامين على الأقل حتى تستطيع الجامعات الاستعداد والتأهيل لهذا النظام لأن تطبيقه يتطلب الآتى : 


تعديل بعض مواد قانون تنظيم الجامعات وتوضيح أن الطالب سيكون الأول فى دفعته فى هذا النظام هو الذى سيحصل على نقاط أعلى وليس الذى يحصل على درجات اعلى.


تعديل بعض مواد قانون تنظيم الجامعات الخاصة بتعيين المعيدين ايضا.


تعديل فى اللوائح الداخلية للكليات.


الحاجة الى إعطاء القيادات الادارية واعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وموظفى شئون الطلاب والدراسات العليا دورات تدريبية فى كيفية تطبيق هذا النظام وتقبله.


الحاجة الى عدد كبير من اعضاء هيئة التدريس يفوق عددهم فى النظام التقليدى.


الحاجة الى عدد كبير من القاعات الدراسية والمدرجات قليلة السعة يفوق عددهم فى النظام التقليدى.


الحاجة الى تطبيق نظام الكترونى للتسجيل والمتابعة للطلاب واعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم.


هل النجاح مضمون ؟ 


وهل تتوقع أن ينجح تطبيق هذا النظام على أرض الواقع خاصة فى الكليات ذات الاعداد الكبيرة ؟


أجاب رئيس جامعة المنصورة أنه يمكن ان ينجح تطبيقه فى جميع الكليات ذات الاعداد الكبيرة أو الأعداد القليلة شريطة توفير المتطلبات التى ذكرناها سلفا. مع الرقابة الشديدة والالتزام والجدية فى تطبيقه طبقا للوائح الداخلية للكليات.