رئيس جامعة الإسكندرية: «الساعات المعتمدة» يزيد من إقبال الطلاب الوافدين بجامعاتنا

  د. عبدالعزيز قنصوة
د. عبدالعزيز قنصوة

تستمر صفحة «هنا الجامعة» هذا الأسبوع أيضا وعلى لسان رؤساء الجامعات فى توضيح كيفية تطبيق النظام الجديد للدراسة الجامعية، وهو نظام «الساعات المعتمدة» خاصة بعد تعديل قانون تنظيم الجامعات مؤخرا ليسمح بتطبيق هذا النظام الذى سيقلل للطالب المجتهد مدة الدراسة سنة كاملة خاصة فى الكليات التى تصل عدد السنوات الدراسية بها أربع سنوات، وليتخرج هذا الطالب المجتهد بعد ثلاث سنوات فقط بدلا من أربعة.. كما نهدف أيضا إزالة حالة الضبابية التى انتشرت فى معظم جامعات ومعاهد مصر عقب صدور هذا القرار من المجلس الأعلى للجامعات، وعدم وضوح الرؤية فى مدى إمكانية تطبيق هذا النظام الجديد على جميع الكليات.. كما نهدف أيضا لتوضيح الشكل الجديد لنظام الدراسة بالجامعات فى ظل هذا النظام ومدى إمكانية تطبيقه هذا العام سواء فى الكليات العملية أو النظرية التى مازالت الدراسة بها بنظام الفصلين الدراسيين خاصة أن الكليات العملية التى تطبق حاليا نظام الساعات المعتمدة بوضعه القديم سيكون مطلوبا منها فورا تعديل لوائحها الدراسية لتتيح للطالب المجتهد التخرج خلال ثلاث سنوات بدلا من أربع.. ـ فهل جامعاتنا مستعدة للتطبيق هذا العام لأن تأخرنا فى ذلك سيتسبب في أضرار جسيمة بالنسبة لنا وعلاقتنا ببقية جامعات العالم أيضا ؟ .. وقد يتسبب هذا التأخير فى مشاكل كثيرة نحن فى غنى عنها من أجل ذلك كان حوارنا مع العديد من القيادات الجامعية لكى تضع كل الحقائق فى نصابها فى هذا الشأن.
 

يؤكد د.عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية  أن هذا النظام الذى بدأ نظام الساعات المعتمدة فى جامعة هارفرد بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1872 له مزايا عديدة أهمها: 


يتمتع فيه الطالب بحرية كبيرة فى اختيار المقررات الدراسية طبقا لمصفوفة المقررات الإجبارية والاختيارية حيث يسمح هذا النظام بوجود قائمة من المواد الاختيارية يختار الطالب منها ما يناسب ميوله وتطلعاته المهنية التى ينشدها (Elective Courses) هذا فضلاً عن مجموعة من المقررات الإجبارية الأساسية. (Core Courses).


يسمح للطالب بالمشاركة فى تنسيق وجدولة أعبائه الدراسية تحت إشراف اكاديمى من أعضاء هيئة التدريس.


يستطيع الطالب فيه تأجيل دراسة بعض المقررات لوقت لاحق.


يتيح مبدأ الاختلافات الفردية بين الخريجين.


يتيح هذا النظام للطلبة الفرصة فى أن ينتهوا من الدراسة فى وقت قصير، إذا رغبوا فى ذلك أو أن ينتهوا من الدراسة فى وقت أطول طبقاً للظروف.


يُمكِّن الطلاب من دراسة أكثر من موضوع من خلال التخصصات الرئيسية والتخصصات الثانوية وينعكس هذا بشكل إيجابى على فرص توظيفهم وأيضاً على اتساع رؤيتهم، ويعطيهم حرية اكبر فى اختيار التخصصات المتغيرة.


يدرب الطلاب على التفكير بشكل أسرع واتخاذ القرار.


كما يسمح هذا النظام للطالب بالتنقل وتحصيل عدد من الساعات المعتمدة داخلياً أو خارجياً فى جامعات أخرى وتعتمد هذا الساعات حين عودته.


ويضيف رئيس جامعة الإسكندرية أن نظام الساعات المعتمدة الجديد سيزيد من إقبال الطلاب الوافدين بجامعاتنا بعد أن تتوافق برامجها مع برامج مختلف دول العالم المتقدم التى تطبق هذا النظام وسوف يفضِّل الطالب الوافد الحضور إلى مصر والدراسة بجامعاتها نظرا لقلة التكلفة مقارنة بارتفاع رسوم الدراسة بالجامعات الأجنبية كما سيتحصل على ميزة كبيرة خاصة إذا كان من دول الخليج وبقية الدول القريبة من التواجد فى مجتمع يتفق وطبيعة ثقافته ولغته وهو المجتمع المصرى كما أنه سيحصل على درجة جامعية مزدوجة مع الجامعة الأجنبية خاصة إذا كانت هناك شراكة بين الجامعة المصرية وبين هذه الجامعة بعد توحيد نظم الدراسة بين الجامعتين بهذا النظام العالمى الجديد وهو نظام الساعات المعتمدة.


ويتابع د.عبد العزيز قنصوة أن تطبيقنا لنظام الساعات المعتمدة مثلنا مثل بقية جامعات العالم سيضع جامعاتنا فى ترتيب متميز لدى مؤسسات القياس العالمية للجامعات المتميزة كما أن تطبيقنا لهذا النظام سنواكب به النظم العالمية ويشجع الشراكات مع الجامعات الأجنبية المختلفة بعد توحيد أنظمتنا الدراسية.