تسببت حوادث انزلاق تربة في الهند في مقتل ما لا يقل عن 36 شخصا وفقدان العشرات، وفق ما أعلن مسؤول الجمعة. وتشارك وحدات من سلاحي البحرية والجو في جهود الإنقاذ التي تعرقلها انزلاقات التربة التي قطعت الطرق، ومن بينها الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بومباي بغوا.
لقي ما لا يقل عن 36 شخصا مصرعهم في حوادث انزلاق تربة إثر هطول أمطار موسمية غزيرة غرب الهند، فيما لا يزال مصير العشرات مجهولا وفق ما أفاد مسؤول الجمعة.
ووفق مسؤول محلي فإن ثلاثة انزلاقات للتربة وقعت في منطقة ريغاد الخميس، في وقت تسبب الهطول المستمر للأمطار بعزل آلاف الأشخاص في ولاية مهارشترا، التي تضم العاصمة الاقتصادية بومباي.
وتابع المسؤول أن "ما لا يقل عن 35 إلى 40 شخصا ما زالوا محاصرين، ونحاول إنقاذهم" مضيفا أن 36 شخصا لقوا حتفهم عقب ثلاثة حوادث لانزلاق تربة أمس في المنطقة نجمت عن هطول أمطار غزيرة جدا".
وتشارك وحدات من سلاحي البحرية والجو في جهود الإنقاذ بعد أن تسببت الأمطار بفيضانات عزلت آلاف المواطنين. وتتعرقل عمليات الإنقاذ بسبب انزلاقات التربة التي قطعت الطرق، ومن بينها الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بومباي بغوا.
وبعد 24 ساعة من هطول الأمطار بدون توقف ما تسبب بفيضان نهر فاشيشتي وغرق طرق ومنازل. فيما وصل مستوى المياه إلى 3,5 أمتار في مناطق بمدينة تشيبلون التي تبعد 250 كلم عن بومباي.
ونشرت البحرية الهندية سبعة فرق إنقاذ مزودة بزوارق مطاطية وسترات نجاة وعوامات في المناطق المتضررة، إضافة إلى مروحية لنقل السكان المحاصرين جوا. ويرافق كل فريق غواصون متخصصون من البحرية.
وأصدرت إدارة الأرصاد الجوية الهندية تحذيرات للعديد من المناطق في الولاية، تشير إلى استمرار هطول الأمطار الغزيرة خلال الأيام القليلة القادمة.
ويذكر أن الفيضانات وانزلاقات التربة تكثر خلال موسم الأمطار في الهند الذي يمتد من حزيران/يونيو لغاية أيلول/سبتمبر، وتتسبب أيضا في انهيار مبان وجدران لا تلتزم معايير البناء.
