اعتقله الاحتلال وهو في العاشرة من عمره.. 34 عاما على اغتيال الرسام الفلسطيني ناجي العلي

الرسام الفلسطيني ناجي العلي
الرسام الفلسطيني ناجي العلي

تحل اليوم ذكرى اغتيال الرسام الفلسطيني الشهير ناجي العلي، حيث تم اغتياله في 22  يوليو عام 1987م.

 

ويرتبط اسم الرسام الفلسطيني الشهير ناجي العلي، بالقضية الفلسطينية ارتباطا وثيقا، فهو رسام كاريكاتير فلسطيني دعم القضية بنحو 40 ألف عمل صاغ من خلال ريشته رؤيته للتغيير السياسي باستخدام الفن.

وساهم اعتقال الاحتلال الاسرائيلي له وهو في العاشرة من عمره في تطوير موهبة الرسم عنده إذ رسم على جدران الزنزانة رسومات مناهضة للصهاينة.

في مثل هذا اليوم 22 يوليو من عام 1987، فوفقا لما نشر عن التحقيقات البريطانية فإن شابا أطلق عليه النار كان موظفا لدى جهاز الموساد الإسرائيلي، وتمت العملية في لندن بتاريخ 22 يوليو عام 1987م فأصابه تحت عينه اليمنى، ومكث في غيبوبة حتى وفاته في 29 أغسطس 1987، ودفن في لندن رغم طلبه أن يدفن في مخيم عين الحلوة بجانب والده وذلك لصعوبة تحقيق طلبه.

 

اغتيل ناجي سليم العلي (مواليد 1937)، بسبب الرسومات، التي كان يخطها على الورق التي تصف المعاناة والصراع الفلسطيني مع الصهاينة.

ولد ناجي في قرية الشجرة الواقعة بين طبريا والناصرة، هاجر مع أهله عام 1948 إلى جنوب لبنان وعاش في مخيم عين الحلوة بعد الاجتياح، ثم هُجِّر من هناك وهو في العاشرة، ومنذ ذلك الحين لم يعرف الاستقرار أبداً، فبعد أن مكث مع أسرته في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان، وفي الجنوب اعتقلته قوات الاحتلال وهو فتى لنشاطه، فقضى أغلب وقته داخل الزنزانة يرسم على جدرانها، تم اعتقاله أكثر من مرة في ثكنات الجيش اللبناني وكان هناك أيضاً يرسم على جدران السجن.

وكانت أولى لوحاته عبارة عن خيمة تعلو قمتها يد تلوّح، ونشرت في مجلة "الحرية" العدد 88 في 25 سبتمبر 1961.

في سنة 1963 سافر إلى الكويت ليعمل محرراً ورساماً ومخرجاً صحفياً فعمل في الطليعة الكويتية، السياسة الكويتية، السفير اللبنانية، القبس الكويتية، والقبس الدولية.

 

ظهر رسم حنظلة الذي يدير ظهره ويعقد يديه خلفه، لأول مرة في الكويت عام 1969، في جريدة السياسة الكويتية، وأصبح «حنظلة» بمثابة توقيع ناجي العلي على رسوماته.

 

لقي هذا الرسم وصاحبه حب الجماهير العربية كلها وبخاصة الفلسطينية، لأن حنظلة هو رمز للفلسطيني المعذب والقوي رغم كل الصعاب التي تواجهه فهو شاهد صادق على الأحداث ولا يخشى أحداً، ويقول ناجي العلي إن حنظلة هو بمثابة الأيقونة التي تمثل الانهزام والضعف في الأنظمة العربية، حينها.

كان لدى ناجي شخصيات أخرى رئيسية تتكرر في رسومه، شخصية المرأة الفلسطينية التي أسماها ناجي فاطمة في العديد من رسومه شخصية فاطمة، هي شخصية لا تهادن، رؤياها شديدة الوضوح فيما يتعلق بالقضية وبطريقة حلها، بعكس شخصية زوجها الذي ينكسر أحياناً في العديد من الكاريكاتيرات يكون رد فاطمة قاطعاً وغاضباً، كمثال الكاريكاتير الذي يقول فيه زوجها باكيا: - سامحني يا رب، بدي أبيع حالي لأي نظام عشان أطعمي ولادي فترد فاطمة: -الله لا يسامحك على هالعملة، أو مثلاً الكاريكاتير الذي تحمل فيه فاطمة مقصاً وتقوم بتخييط ملابس لأولادها, في حين تقول لزوجها: -شفت يافطة مكتوب عليها "عاشت الطبقة العاملة" بأول الشارع, روح جيبها بدي أخيط كلاسين للولاد.

 

أما شخصية زوجها الكادح والمناضل النحيل ذي الشارب، كبير القدمين واليدين مما يوحي بخشونة عمله