مأساة في مدرسة إعدادية.. «عائشة معاها حشيش»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

جملة صغيرة قالتها تلميذة بالاعدادية في الفصل، انفجرت في المدرسة كالقنبلة حين وقفت في براءة لتقول: "أبلة.. عائشة معاها حشيش" !!

وعائشة هي الأخرى تلميذة في نفس الفصل الواقع في إحدى المدارس الإعدادية للبنات بحي شبرا، ففزعت مدرسة الفصل "سهير" حين سمعت أن عائشة تحمل بين كراساتها كمية من الحشيش .

واجهت عائشة وذهلت المدرسة وهي تخرج ورقة من كراسة التلميذة بها 3 قطع من الحشيش !

اتصلت المدرسة بمديرة التعليم الاعدادي فردوس سعد التي اتصلت بسامي أسعد مدير المباحث آنذاك، وبعد لحظات كان الرائد "صلاح شحاتة" ومعه أعوانه في المدرسة الاعدادية.

ووقفت أمامهم "عائشة" تروي الحكاية: إنها من أسرة متواضعة في الشقة المقابلة لشقة أسرتها يعيش فيها "ذئب عجوز" يهرب مخدرات ! سبق اعتقاله لخطورته.

دخلت شقته يوما فوجدته منهمكا في "تقطيع الحشيش" وكان يأكل بعض القطع ما بين حين والاخر, وأثار فضولي .. لماذا يقطع العجوز؟

وأجاب "الذئب العجوز": "دا كيف.. مش شيكولاتة.. وقدم لي قطعة, وأقنعني بتناولها , وأخذتها شهرين كاملين".

وترددت على شقة العجوز وأكلت قطع الكيف" ويداعبني مداعبات غريبة يفعلها أبي مع أمي فقط, حسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم عام 1968.

تستطرد عائشة في اعترافاتها المذهلة أمام الضباط الثلاثة : "الحشيش عجبني جدا، وعم محمود (الذئب) سيتزوجني".

لم يصبر الضابط بعد ذلك، فسارع بالقبض على محمود الجاويش الملقب "بالذئب العجوز" وإحالته لنيابة المخدرات .

أخلت النيابة سبيل الذئب العجوز محمد الجاويش بالكفالة , تمهيدا لمحاكمته بتهمة إحراز قطعة صغيرة من الحشيش عثر عليه في جيبه وتمكن الذئب بعد ساعات من إخلاء سبيله من التعرف بسكرتير النيابة , وأقنعه بتسلمه ملف القضية كاملا مقابل 150 جنيها ووافق سكرتير النيابة.

وأمرت النيابة بحبس سكرتيرها حبسا مطلقا وحبس الذئب العجوز بعد القبض عليه ومعه ملف القضية ,  بتهمة جديدة على تاريخها الحافل وهي تهمة الرشوة .

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم