يعتقد علماء ناسا، أن الدليل على وجود حياة قديمة على سطح المريخ، ربما يكون قد "تم محوه".
وبحسب "ذا صن البريطانية"، فقد اكتشفت مركبة كيوريوسيتي Curiosity التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، أجزاءً من السجل الصخري للكوكب مفقودة، وأشاروا إلى أن هذا قد يكون بسبب المياه شديدة الملوحة، المعروفة بالمحلول الملحي.
وقال آشوين فاسافادا، أحد علماء مشروع كيوريوسيتي: "لقد تعلمنا شيئًا مهمًا للغاية، فهناك بعض الأجزاء من سجل الصخور المريخية، لم تحتفظ بأدلة على ماضي الكوكب والحياة المحتملة، بشكل جيد، ومنذ مليارات السنين، يعتقد العلماء أن المريخ كان مليئًا بالبحيرات، التي كان من الممكن أن تكون موطنًا للحياة الميكروبية، وهي إحدى صور الحياة.
ويُعتقد علماء ناسا، أن مناخ الكوكب الأحمر، قد تغير وجفف بحيراته، وكانت إحدى تلك البحيرات في جيل كريتر، والتي قامت مركبة كيوريوسيتي الجوالة التابعة لناسا بدراستها.
وتشير دراسة جديدة، إلى أنه مع تجفيف البحيرة، تسربت المحاليل الملحية إلى طبقات الطين والمعدن في قاع البحيرة، مما أدى إلى تغيرها.
وأوضح توم بريستو، المحقق الرئيسي في CheMin في الدراسة، قائلا: "كنا نعتقد أنه بمجرد تشكل هذه الطبقات من المعادن الطينية في قاع البحيرة في Gale Crater، بقيت على هذا النحو، وحافظت على اللحظة التي تشكلت فيها لمليارات السنين"، وأضاف: "لكن المحاليل الملحية في وقت لاحق حطمت هذه المعادن الطينية في بعض الأماكن".
وقد استهدف العلماء حفرة "جيل"، لأنهم اعتقدوا أن طبقات الصخور القديمة غير المضطربة، يمكن أن تعلمنا وتكشف لنا عن تاريخ المريخ، والحياة المحتملة عليه.
