أكلات الأضحى| سيوة.. تزيين المنازل بعراجين البلح والأدقاقيش وجبة الإفطار

طقوس أهالى سيوة فى العيد
طقوس أهالى سيوة فى العيد

لكل مجتمع من المجتمعات عاداته وتقاليده التى تميزه عن غيره من المجتمعات الأخرى ونجد فى أقصى جنوب غرب البلاد وتحديدا بواحة سيوة إحدى أهم الواحات المصرية فى صحراء مصر الغربية والتى يقطنها إحدى عشرة قبيلة ويقدر عددهم بحوالى ٢٧ ألف نسمة احتفالا خاصا بعيد الأضحى المبارك.

حيث يحتفل أهل الواحة بعيد الأضحى المبارك أو كما يقول عليه أهل واحة سيوة (أزوار) أى الكبير، ويبدأ الاحتفال قبل أيام العيد بتزيين منازل الواحة الصغيرة وحاراتها الضيقة بعراجين البلح وجريد النخيل ويرتدى الأطفال الملابس السيوية ذات الألوان الزاهية ويذهب الشباب لإحضار كتل الملح من البحيرات غرب مدينة سيوة بشكل احتفالى حيث يتجه شباب سيوة بعربات الكارو التى تجرها الحمير إلى البحيرات لإحضار الملح ، وفور العودة من البحيرات يتركونه ليجف ثم يتم تقطيعه لقطع أصغر ثم تقوم السيدات بطحنه باستخدام الرحى ، حيث يترك الملح خزينا طوال العام.. وعقب صلاة العيد يتم ذبح الأضاحى وأغلبها تكون قد تم تربيتها بمعرفة الإسرة حتى يكون لديها لحم كثير .وعلى الإفطار يتناول أهل سيوة وجبة تسمى (ادقاقيش ) عبارة عن الكبدة والقلب.

وثانى أيام عيد الأضحى يأكل أهل سيوة لحمة الرأس ، ومن مظاهر الاحتفال أيضا إحضار الجمار وهو قلب شجرة النخيل من المزرعة، حيث اعتاد أهل سيوة على إحضاره من المزارع بشكل احتفالى حيث إنه يساعد على الهضم، ويفضل شباب البادية الخروج الى الصحراء فى رحلات صحراوية تسمى الزردة فى اليومين الثالث والرابع من العيد محملين بالأرز ولحم الضأن والشاى الأخضر الذى يفضل البدوى تناوله مباشرة بعد وجبة الغداء والعشاء.