"جورج الأبيض" العلامة المسجلة في سماء المسرح والسينما المصرية، فهو أول من قدم فيلم غنائي مصري وكان أول نقيب للممثلين في مصر.
يسرد الكاتب الصحفي "مصطفى أمين" قصة مقابلته مع الفنان "جورج أبيض" لأول مرة، فهي قصة في قمة الكوميديا حسب ما تم نشره في مجلة (آخر ساعة) بتاريخ 19 يونيو 1938.
تبدأ قصة مقابلتهم بشراء "مصطفى" طربوشا جديدا وذهب ليقابل وزير المواصلات لتحقيق صحفي معه، وبمجرد دخوله مكتب سكرتير الوزير خلع الطربوش ووضعه على المقعد الذي بجواره.
وفجأة دخل "جورج أبيض" وسلم على الموجودين بالمكتب وجلس على طربوش مصطفى، فصرخ مصطفى بأعلى صوته قائلا طربوشي.
ولم يفزع جورج أبيض بل ابتسم وقال: ده طربوش سعادتك؟
فقال مصطفى في غضب: نعم كان طربوش سعادتي قبل أن تجلس عليه ويصبح لفة قمر الدين.
فابتسم جورج وقام من فوق الطربوش بكل هدوء ووقار وجلال ثم جلس على كرسي آخر، لكن فوجئ مصطفى بنفس صرخته صادرة من سكرتير الوزير.
فقد جلس جورج فوق طربوش السكرتير، ويضحك مصطفى قائلا: فانصرفت أنا لاستكمال عملي الصحفي مع الوزير.
ويستكمل حديثه قائلا: ولم أعرف ماذا حدث لكن كل ما أعرفه أن جورج لم يقابل أي وزير مواصلات على مدار عشر سنوات لاحقة لموقف الطربوش، لأن السكرتير مضى عشر سنوات وهو سكرتير لكل وزير مواصلات.
جورج إلياس أبيض ولد في 5 مايو 1882 في بيروت ثم هاجر إلى مصر مفلسًا ولا يحمل من الشهادات سوى دبلومًا في التلغراف، وذلك ما أهله للعمل بعد عام في سكك حديد الإسكندرية، وحين افتتح معهد الفنون المسرحية ظل يدرّس به حتى توفي في 12 فبراير 1959.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
