«ماجدة» ترى المستقبل.. والسر صادم: «جسمي شفاف»

الفنانة الراحلة ماجدة - أرشيف أخبار اليوم
الفنانة الراحلة ماجدة - أرشيف أخبار اليوم

في ستينيات القرن الماضي، اعترفت الفنانة ماجدة الصباحي بأنها تعشق الألوان الغامقة منذ أن كانت في سن 14 سنة فكانت دائما ترتدي ملابس «الأسود والأحمر» لأنها كانت تعتقد أنها تبدو أكبر سن تظهر بمظهر لأنثى الكاملة.

 

«ماجدة» في حوار لها مع محرر مجلة «آخر ساعة»، نشر في 28 فبراير 1962، بصحبة أستاذ علم نفس يقوم بتحليل نفسي للفنانين من خلال حديثهم، فأكدت أنها لا تحب أن تباشر أعمالها المادية الإدارية بنفسها لذلك تعين موظفين لرعاية أمورها، وأن شخصيتها تغيرت كثيرا؛ حيث كانت تصدم وتفقد أعصابها عندما تتعرض إلى أي صدمة لكن بعد فترة لم تعد تفقد أعصابها إنما تستقبلها بكل ترحاب وهذا ناتج عن كثرة الصدمات.

 

 وبسؤالها: هل وصلت إلى القمة؟   

أجابت ماجدة: لا يوجد في الطموح قمة فالإنسان كلما وصل إلى شيء نظر إلى شيء أبعد وهكذا إلى لا نهاية. 

 

الأحلام

 

أحلام اليقظة

ماجدة تحدثت عن أحلام اليقظة فأكدت أن الإنسان ما دام على وجه الأرض فهو مراهق فهي ترى أن المراهق لا صلة له بالسن،  موضحة أنها ستظل طول عمرها مراهقة.

 

اقرأ أيضًا| في أول أعمالها.. ماجدة تتسبب في القبض على المنتج والمخرج

 

كما تؤكد أنها لا تخاف من الشيخوخة، وتعشق الأطفال والإنسان مهما كبر يبقى بداخله وبروحه طفل، كما تروي أنها كانت في طفولتها "دلوعة البيت" وكانت تناديها والدتها بـ"القطة".

 

أحلام الليل

أما أحلام ماجدة فترى ما سيحدث لها في المستقبل؛ حيث تتمتع بالحاسة السادسة لأن «جسمها شفاف».

 

وبسؤالها: هل هي عاطفية؟ 

 قالت: لا وقالت أيضا إنها واقعية وخيالية وفي العمل واقعية وخيالية في عواطفها وأحلامها.

 

وبسؤالها ماذا تتمنى أن تكون فنانة أم ملكة جمال؟

 قالت: إنها لا تبنى شهرتها على جمالها لأنها دخلت الفن بمجهودها، موضحة أنها كانت خجولة ومنطوية وهي صغيرة لكن الحياة والتجارب التي مرت بيه جعلتها اجتماعية.

 

وبحديث عن الزواج قالت إنها تنظر إلى الزواج على أنه مسئولية وهي تخاف من الزواج لأن طبيعتها خيالية ولأنها تعودت على أسلوب معين من التدليل.

 

التحليل 

 

فتحليل أستاذ علم النفس لماجدة أنها رغم ما قالته إنها مراهقة تعيش في الخيال وحاولت أن تتظاهر أنها ساذجة، إنما في الحقيقة الفنان ماجدة تتمتع بالزكاة وليس من السهل السيطرة عليها وهي علاقتها الأسرية علاقة متماسكة وهذا سند كبير لها وهي تخاف إلى عدم الوصول للقمة وهذا الخوف يكون دافع لتحقيق ما تريده، وتساءل أستاذ علم النفس: لماذا لا تتزوج رغم أنها تعشق الأطفال وترغب أن تكون أما.

 

ماجدة الصباحي اسمها الحقيقي (عفاف علي كامل أحمد عبد الرحمن الصبَّاحي)، ولدت في 4 مايو 1931 بطنطا ولقبت بعذراء الشاشة وحصلت على شهادة البكالوريا الفرنسية.

 

بدأت حياتها الفنية وعمرها 15 سنة دون عِلم أهلها وغيرت اسمها إلى ماجدة حتى لا تكتشف، كانت بدايتها الحقيقية عام 1949 في فيلم الناصح إخراج سيف الدين شوكت مع إسماعيل يس.

 

ودخلت مجال الإنتاج وكونت شركة أفلام ماجدة لإنتاج الأفلام، ومن أفلامها التي أنتجتها "جميلة" و"هجرة الرسول" كما عملت عددة أعمال منها جنس ناعم وأنف وثلاث عيون وزوجة لخمس رجال وغيرها. تزوجت من إيهاب نافع وأنجبت منه ابنتها غادة، وتوفيت في 16 يناير 2020.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم