كتب: رأفت عبدالقادر
◄ د. حسن حسونة: لحوم الجاموس والأبقار أفضل صحيا والجمال الأقل في الدهون
◄ د. أحمد سعيد: الضأن ممنوع لمرضى السكر والقلب والتخلص من الدهون مهم
عيد الأضحى هو مناسبة يحرص فيها العديد من المسلمين على الالتزام بسنة نبينا إبراهيم عليه السلام، كما تعد مناسبة للفرح والابتهاج بأيام الله الا أن هناك الكثير من أصحاب الأمراض مثل الفشل الكبدى والسكر وضغط الدم والقلب يجهلون التعامل الصحيح مع لحوم الأضاحى، مما يكدر الفرحة في كثير من البيوت..
بوابة أخبار اليوم تواصلت مع خبراء التغذية لقدموا نصائح لتفادي حدوث مشاكل صحية..
في البداية يشير الدكتورحسن حسونة أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث إلى أن اللحوم الحمراء من أغنى المصادر الغذائية بالبروتين الكامل ذو القيمة الغذائية العالية، إذ تحتوي على العناصر المعدنية مثل الحديد والزنك والفوسفور وفيتامينات (ب) والعديد من العناصر الغذائية الهامة للجسم وتعمل اللحوم على نمو عضلات الجسم المختلفة وتحسين كفائتها، كما تعمل على تدعيم جهاز المناعة، لكن يجب عدم الإسراف في تناول اللحوم، حيث أن احتياج جسم الإنسان من البروتين يقل عن 1 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم في اليوم.
السلق أفضل
ويعتبر طهي اللحوم بطريقة السلق أفضل الطرق لتجهيزها للاكل، حيث يتخلص اللحم من الدهون الزائدة ويحافظ على قيمته الغذائية، لأن درجة الحرارة المتوسطة والمنخفضة هي الأفضل لطهي اللحوم.
وفي حالة الشوى على الفحم يتم وضع الفحم كمصدر حراري على جانب الشواية، ويوضع اللحم على الجانب الآخر أثناء الشوي وذلك لعدم حرق اللحم من الخارج والتأكد من النضج الجيد للحم من الداخل.
وأكد حسونة على ضرورة أن يراعى عند شوي اللحوم إجراء تتبيل لقطع اللحم بإضافة الخل والليمون أو أوراق الروز ماري أو دبس الرمان، وينقع اللحم فيها لتسهيل سرعة النضج وخفض احتمالات تفحم بروتينات ودهون اللحم خلال الشواء، وتعتبر لحوم الجاموس والأبقار أفضل من الناحية الصحية؛ نظراً لسهولة طهوها وهضمها وقلة محتواها من الدهون وتعتبر لحوم الجمال ذو المحتوى الأقل في نسبة الدهون وهى من اللحوم الحمراء المرتفعة البروتين ويفضل لحم الجمال الأصغر سنا.
اقرأ أيضا: الشوادر الشعبية لأضاحي العيد.. «على أصل الضاني دوّر»
جرامات صغيرة
وأضاف حسونة أن هناك أجزاء من لحم الذبيحة يفضل الإقلال من كميتها، لأنها تحتاج إلى وقت أكبر للهضم، مثل الكبد والطحال، بينما تزيد نسب الدهون والكوليسترول في المخ والذي يفضل أن تقل الكمية المتناولة منه عن 70 جراما.
وتبلغ السعرات الحرارية لكل 100جرام من لحوم البقر 240 سعرا حراريا، بينما تعطي قطعة من اللحم الضأن حوالي 280 سعرا حراريا، الكبد 136 سعرا حراريا، والكلاوي 131 سعرا حراريا، فضلا عن بعض الإضافات الغذائية الطبيعية مثل الفلفل الأسود المحتوي على مركب ببرين يساعد على امتصاص عدد من فيتامينات مجموعة (ب) وعنصر السلينيوم المتوفر في لحم الضأن، للتخفيف من حموضة واضطرابات المعدة وتناول بعض الفواكه والأعشاب المحتوية على بعض المركبات مثل الزنجبين في الزنجبيل والفيسيين في التين تساعد الجهاز الهضمي على هضم اللحوم .
وأشار إلى أنه يجب على مرضى ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول عدم الإفراط في تناول اللحم الضأن والكبد والمخ وبالنسبة لمرضى النقرس والكلى يجب عليهم خفض كمية البروتين التي يتناولونها، حتى لا يتم إجهاد الكلى وعدم زيادة حمض البوليك في الدم، أما مرضى الكبد فيسمح لهم بكمية قليلة في حدود 50 جرام.
بالنسبة لمرضى السكر فإن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء يرتبط بعديد من المشاكل الصحية بما في ذلك مرضى السكر وينصح بتناول 70 جرام أو أقل من اللحوم الحمراء يوميا، وبالنسبة لكبار السن والتي تقل عندهم كفاءة الجهاز الهضمي مراعاة تناول كمية بسيطة من اللحوم في حدود 50 جرام من لحم الرقبة والظهر ويفضل اللحم المسلوق جيدا.
اقرأ أيضا: خبير بيطري يحذر من غسل لحم الأضاحي بعد الذبح
الضأن ممنوع
قال الدكتور أحمد سعيد حسين أستاذ علوم وتكنولوجيا الأغذية ورئيس شعبة بحوث الصناعات الغذائية والتغذية بالمركز القومي للبحوث إن مرضى الكلى يجب أن يقللوا من كمية البروتين التي يتناولونها، حتى لا يتم إجهاد الكلى، أيضاً مرضى الفشل الكبدي وحالات ما قبل الغيبوبة، ويُسمح لهم فقط في حدود 50 جراماً أما مرضى السكر والقلب فيجب عليهم تجنب لحم الضأن، نظراً لاحتوائه على نسبة عالية من الدهون، وأيضاً مرضى ارتفاع نسبة الدهون بالدم فيفضل تناولهم قطعة لحم صغيرة من لحم الرقبة أوالفخذ للخروف، نظراً لقلة محتوى هذه الأجزاء من الدهون.
ويفضل أن تكون اللحوم مشوية أو مسلوقة، مع التخلص من الدهون قبل الطهي، كما يجب التخلص من دهون الحساء (الشوربة) بتركها لتبرد في الثلاجة ثم إزالة طبقة الدهن السطحية ثم تسخينها واستخدامها كحساء أو في عمل الفتة والرقاق.
