الشاعر بهاء الدين محمد: أغاني المهرجانات لن تستمر طويلا

الشاعر بهاء الدين محمد
الشاعر بهاء الدين محمد

يعيش الشاعر بهاء الدين محمد، حالة من النشاط الفني حاليا، بالتزامن مع قرب طرح 6 أغنيات جديدة له في موسم الصيف لهذا العام، يتعاون فيها مع عدد من كبار نجوم الغناء والتلحين في الوطن العربى ومن المقرر أن يتم طرحها خلال أيام.

وقال بهاء ، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الاثنين، إنه يتعاون في أغنياته الجديدة مع كبار نجوم الغناء في الوطن العربي، رافضا الكشف عن أسمائهم في الوقت الحالى، كما يتعاون فيها مع كبار نجوم التلحين في الوطن العربى وعلى رأسهم وليد سعد ومحمد يحيى ومدين، وغيرهم، لافتا إلى أن موضوعات أغنياته الجديدة يتم تناولها لأول مرة وتحمل أفكارا جديدة ومتنوعة وخفيفة تناسب موسم الصيف وذوق الجمهور.

وأعرب عن أمله في أن تحقق أغنياته الجديدة نجاحا جماهيريا، وخاصة أن كلماتها وموضوعاتها تناسب الذوق العام بشكل يجمع ما بين الحداثة في الموضوعات والأفكار بعيدا عن الابتذال. 

وعن رأيه في مدى تأثير المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي على إنتاج الأغاني خلال الفترة الحالية والتي اتجهت لها العديد من جهات الانتاج ونجوم الغناء، قال بهاء الدين محمد إن تأثير تلك المنصات إيجابي للغاية على الانتاج بعكس فكرة انتاج الألبومات الغنائية في صورة شرائط الكاسيت أو السيديهات والتى سيطرت على السوق طوال الفترات الماضية، خاصة وأنه يمكن من خلال تلك المنصات الرقمية تحقيق أرباح كبيرة لأغنية واحدة توازى أو تزيد على ما يمكن أن يحققه ألبوم غنائي كامل في السابق.

وأضاف: "بالتالي فإن تأثيرها إيجابي للغاية على مستوى الانتاج وتحقيق العائد المادي، وأيضا على مستوى الرواج الكبير الذي يمكن أن تحققه هذه الوسائط للأعمال الغنائية، ومساعدتها في وصول الأغنية إلى الانتشار أو المستوى العالمي بصورة أكثر سرعة وسهولة. 

وعن سبب عدم تأثير هذه العوامل الإيجابية في زيادة إنتاج الأعمال الغنائية خلال الفترة الماضية،أوضح بهاء الدين محمد أن هذا الأمر يرجع إلى عدم الثقة بالنفس لدى بعض المطربين في ظل الانتشار الواسع لأغاني المهرجانات وسيطرتها على الجمهور بكل فئاته بشكل كبير خلال المرحلة الماضية، وهذا ما أدى إلى ضعف إنتاج الأعمال الغنائية الطربية خلال المرحلة السابقة، وفي المقابل فإن هناك نشاطا كبيرا من قبل مشاهير أغاني "المهرجانات" في إنتاج أعمالهم. 

وقال إن عمر أغانى المهرجانات ليس طويلا ولن تدوم، خاصة وأننا نجد أن نجوم هذا اللون يقلصون مساحة بعضهم البعض فإذا ظهر نجم جديد أو أغنية جديدة فإن نجاحات نجم سابق أو أغنية سابقة تتقلص، وبالتالي فهم يتحركون في نفس المساحة ولا يحصلون على مساحات جديدة من النجاح، رغم انتشار هذا اللون ورواجه بين طبقات المجتمع المختلفة.

وأضاف بهاء الدين محمد، أنه في الثمانينيات والتسعينيات، من القرن الماضي، اجتاحت ألوان غنائية جديدة الساحة الغنائية في تلك الفترة مثل ما أحدثته أغاني المهرجانات، وهى الألوان الغنائية التي قدمها فنانون أمثال علي حميدة، إلا أنها لم تتمكن من الاستمرارية وهذا يحدث دائما وفي كل العصور، وبالتالي فإن الجمهور يحتاج دائما إلى التنوع وتواجد كل الألوان الغنائية.

ورأى أنه على الرغم من النجاح الكبير التي حققته أغاني المهرجانات،إلا أنها لن تستمر كثيرا ولن تتمكن من محو الألوان الغنائية الأخرى وخاصة الطربية، باعتبار أن "المهرجانات" ليست غناء ولكن يمكن أن نصفه بأنه أداء وموسيقى يتم إعدادها باحترافية تناسب ذوق الجمهور خاصة في أجواء الحفلات. 

ولفت إلى أن الفنان عمرو دياب يعد من أكثر النجوم الذين لم يتأثروا بنجاح أغاني المهرجانات، وتمكن أن يستمر ويحقق نجاحا كبيرا فى مناطق أخرى بعيدا عن مناطق أغاني المهرجانات، وهو ما يثبت أن الساحة تتسع لكافة ألوان الغناء، وفي النهاية لن يستمر إلا الغناء الطربي، باعتبار أن المهرجانات ليست غناء ولكنها حالة من المتوقع أن تتلاشى بمرور الوقت. 

واختتم بهاء الدين محمد تصريحاته، قائلا: "إنني لست ضد أغاني المهرجانات،فمنتجو هذا اللون يقدمون موسيقى رائعة والدليل أنها لاقت قبولا لدى جمهور مختلف على مستوى العالم ولكن الموضوعات والكلمات بحاجة لضبط، فإذا كانت الموسيقى جيدة والكلمات والموضوعات منضبطة فلا مانع من انتشارها هذا اللون في المجتمع بجانب الأغاني الطربية، ولكن الأزمة تكمن في أن كلمات عدد كبير من أغاني المهرجانات يقترب كثيرا من الابتذال وهذا يتطلب إعادة نظر".