فيضانات «القرن» فى أوروبا ترفع الضحايا إلى 183 قتيلاً

حصيلة مأساوية لأسوأ كارثة طبيعية منذ 50 عاماً في ألمانيا

 أشجار مقتلعة ومقلوبة على جسر دمر بسبب الفيضانات فى الماني
أشجار مقتلعة ومقلوبة على جسر دمر بسبب الفيضانات فى الماني

عواصم - وكالات الأنباء:

ارتفعت حصيلة الفيضانات الجارفة التي ضربت مناطق واسعة من أوروبا الغربية إلى 183 قتيلا على الأقل، وذلك بعد إعلان الشرطة الألمانية، صباح أمس، أن عدد الضحايا في هذا البلد قد بلغ 156 قتيلا.

يأتي هذا بينما تتواصل جهود الإنقاذ للبحث عن ضحايا الدمار الذي خلفته أسوأ فيضانات تضرب غرب أوروبا منذ عقود، مسفرة كذلك عن عشرات المفقودين.

وتعرضت مناطق غرب ألمانيا لأسوأ الأضرار جراء الفيضانات التي ضربت أيضا بلجيكا ولوكسمبورج وهولندا، تاركة شوارع ومنازل مغمورة بالمياه الموحلة عزلت تجمعات سكنية بأكملها.

وقالت السلطات الألمانية، إنه من المرجح العثور على مزيد من الجثث في الأقبية العائمة والمنازل المنهارة، وتمت تعبئة نحو 22 ألفا من عناصر الإنقاذ.

وفى ولاية راينلاند- بفالتز الألمانية وحدها، أعلنت الشرطة في بيان، أن 110 أشخاص قضوا جراء الفيضانات، مقابل 98 قتيلاً وفق الحصيلة السابقة.

وأوردت الشرطة في البيان: «يُخشى أن يتم إحصاء المزيد من الضحايا»، مشيرة إلى إصابة ما لا يقل عن 670 شخصًا بجروح في الولاية.

وبينما تتجه الفيضانات إلى الانحسار فى المنطقة الأكثر تضرراً، يتدهور الوضع فى الجنوب على الحدود بين ألمانيا والنمسا.

وتمّ الإبلاغ عن فيضانات فى هذه المنطقة بسبب الأمطار الغزيرة ما أدى إلى مصرع شخص فى الجانب الألمانى من الحدود.

وأُعلنت «خطة كارثة» في منطقة بيرشتسجادن الألمانية وتمّ نشر مئات رجال الإطفاء.

وتزور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الناجين من فيضانات «القرن» التى تسببت بخراب فى ألمانيا وبلجيكا موقعة أضرارا جسيمة.

وفيما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن عشرات الأشخاص المفقودين فى ألمانيا وبلجيكا، يُتوقع أن تعد ميركل بتقديم مساعدة من الدولة لإعادة البناء.. ويتمّ إعداد خطة مساعدة حكومية ستصل قيمتها على الأرجح إلى مليارات اليورو.

وفي بلجيكا المجاورة ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 27 قتيلا فيما لا يزال كثيرون فى عداد المفقودين.

كما هطلت أمطار غزيرة على لوكسمبورج وهولندا، غمرت العديد من المناطق وأرغمت السلطات على إجلاء آلاف الأشخاص فى مدينة ماستريخت الهولندية.

وفي النمسا، غمرت المياه المدينة القديمة فى هالين وتمّت تعبئة فرق الإطفاء فى منطقتى سالزبورج وتيرول.

وفى الهند، لقى ما لا يقل عن 25 شخصا حتفهم فى ثلاث ضواحى بمدينة مومباى عندما انهارت عدة منازل بسبب الانزلاقات الأرضية الناجمة عن هطول أمطار غزيرة. فيما لا تزال عمليات الإنقاذ ما زالت مستمرة حيث يخشى أن هناك المزيد من الأشخاص محاصرون أسفل حطام المنازل المنهارة.

وقد صدر أعلى تحذير من الأمطار فى مومباي، وطُلب من المواطنين عدم الخروج.

وفي اليابان، أعلن المتحدث باسم الإدارة المحلية للكوارث يوتا هارا أمس أن حصيلة انزلاق التربة نتيجة تساقط أمطار غزيرة فى منتجع أتامى - المدينة الساحلية الصغيرة فى وسط اليابان - فى الثالث من يوليو ارتفعت إلى 15 قتيلا، فى حين يواصل مئات المسعفين العمل بحثا عن 14 شخصا ما زالوا مفقودين.

من جانب آخر، ارتفعت حصيلة الوفيات خلال موجة الحر الأخيرة فى مقاطعة كولومبيا البريطانية بكندا، التى حطمت الرقم القياسى بهذه المقاطعة، إلى 808 حالات، وفقا للطب الشرعي.

وتم تسجيل هذه الوفيات فى الفترة من 25 يونيو إلى 1 يوليو، حيث أدت موجة الحر إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات خطيرة فى العديد من المناطق.