الأضحية في الغربة.. لا طعم ولا لون وتوزيعها إلكتروني

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تختلف مراسم لاحتفال بعيد الأضحى المبارك بين دولة وأخري، إلا أن الروحانيات واحدة لا تتغير، وعيد الأضحى مناسبة اجتماعية مرتبطة بشعيرة دينية وهى الحج والوقوف على عرفات فى بلاد الكعبة المشرفة بدولة السعودية، هناك تكون فرحة عيد الأضحى لا مثيل لها.


تقول سارة عفيفى من أصول مصرية وتخرجت فى كلية التجارة اللغة الإنجليزية ثم تزوجت وسافرت رفقة زوجها الى لندن: إن عيد الاضحى بالخارج لا يشهد وجود أى شعائر دينية، فقط يحصل زوجها على إجازة من عمله ليستمتعوا ببعض الوقت فى العيد ، وتذهب مع أسرتها الصغيرة الى المسجد لقضاء صلاة العيد ، ثم تعاود الرجوع الى المنزل ، لتبدأ فى تحضير الأكلات الشعبية المصرية المعروفة فى مثل هذا التوقيت ، لتعزم الأصدقاء المقربين لها هى وزوجها ، لتناول وجبة الفتة المصرية ، مع ورق العنب والحواوشى فضلًا عن شواء اللحوم ، وتنهى بأطباق الحلويات الشرقية المعتاد تناولها فى مصر.


وتروى عفيفى، أنها تجعل الأولاد وأولاد الأصدقاء يقفون صفاً واحداً لإعطائهم العيدية ، فى محاولة لممارسة جو العيد المصرى مع الحفاظ على العادات المصرية ، وبالنسبة للأضحية تقول إن فى بلاد الأمريكان لا يوجد فقراء لتوزيع اللحوم عليهم ، مما يجعلها تشترى الأضحية من مواقع إلكترونية فى بلاد عربية بها فقراء ، ليقوم البائع بالذبح والتوزيع من خلاله.


وأضافت، أنها تشعر بالفقد لأهلها فى مثل هده المناسبات ، مع فقد الدفء الذى يسيطر على العائلات فى الأعياد ، مما يجعلهم فى حالة بحث مستمر عن أصدقاء لقضاء ايام العيد والعطلات معهم تعويضًا عن فقد الاحتفالات وجو البهجة ، فضلًا عن قيامها بشراء ملابس العيد للأولاد ، مع بعض الهدايا التى تعوضهم شعور قضاء العيد وسط الاهل فى مصر.


فيما تقول رحاب أبو العلا مصرية تقيم فى أمريكا ، إنها لا تشعر بعيد الاضحى ، لأن العيد بالنسبة للعرب المغتربين فى بلاد الأجانب يختلف ، يقضون يومًا طبيعيا كباقى الايام ، لا تُمارس أى طقوس دينية أو غيرها ، ولأنها ليس لديها أطفال لا تبذل أى مجهود لربط الاطفال بالطقوس الدينية أو تعويضهم كما يفعل أصدقاؤها العرب المقيمون بأمريكا.