الطريق المصري «سالك» أمام وسائل النقل الخضراء| صور

الطريق المصري «سالك» أمام وسائل النقل الخضراء
الطريق المصري «سالك» أمام وسائل النقل الخضراء

◄ القطار الكهربي لا يضر البيئة وينمي السياحة الداخلية
◄ وسائل النقل الخضراء يتمكن الراكب من معرفة طريقه ومواعيد القطار
◄ انطلاق الأتوبيس الأخضر .. وبعض الخدمات لا تعمل

 

تستهدف الجمهورية المصرية الجديدة، تحويل مختلف القطاعات إلى مؤسسات تراعي البيئة من جهة ومربحة وفعالة من جهة أخرى، ويظهر هذا النهج بقوة في وسائل النقل الخضراء التي تحل محل القديمة.

وسائل النقل الخضراء تعد نقلة جديدة في عالم النقل، والتي تتمثل محليا في المترو والأتوبيس الكهربي والقطار الكهربي، فهي وسائل نقل تعمل بالكهرباء ولا يخرج منها العادم بكميات ضخمة ولذا فهي وسائل لا تلوث البيئة وسريعة كما يتوافر بها عوامل الأمان للركاب بصورة أكبر.. 

 

اقرأ أيضا|
حوار| مدير مشروع «القطار المكهرب»: ينقل 350 ألف راكب يوميا

 

بوابة أخبار اليوم خاضت جولة بين هذه الوسائل سواء التي دخلت الخدمة أو الجاري إعدادها ..

تبدأ رحلتنا بالقطارات الكهربية وحسبما ذكر الموقع الرسمي لوزارة النقل إن شبكة القطارات الكهربائية السريعة تضم 7 خطوط جديدة، وتمتد الشبكة الجديدة بأطوال 2000 كم  وتبلغ تكلفة الشبكة الجديدة بالكامل تصل إلى 23 مليار دولار تقريبا، ويتم تنفيذ المشروع على مرحلتين الأولى تشمل 5 خطوط بأطوال 1975 كم وتكلفة 22.7 مليار دولار، والثانية مستقبلية وتشمل خطين بأطوال 670 كم وتكلفتها 8.2 مليار دولار.

ويمتد أول خط بالمرحلة الأولى من «العين السخنة حتى العلمين الجديدة» بأطوال 460 كم وتكلفة 6.3 مليار دولار، ويربط مدن العاصمة الإدارية و6 أكتوبر والإسكندرية وبرج العرب والحمام، اما الخط الثاني يمتد 6 أكتوبر حتى الأقصر بأطوال 640 كم وتكلفة تبلغ 8.34 مليار دولار.

أما الخط الثالث من شبكة القطارات السريعة يمتد من الأقصر حتى الغردقة بأطوال 285 كم وتكلفة 2.7 مليار دولار والخط الرابع يمتد من الأقصر حتى أسوان بأطوال 210 كم وتكلفة 2.74 مليار دولار والخط الخامس يمتد من العلمين الجديدة حتى مرسى مطروح بأطوال 200 كم وتكلفة 2.6 مليار دولار اما الخط السادس وهو يدخل ضمن المرحلة الثانية  من شبكة القطارات السريعة ويمتد من العين السخنة حتى الغردقة بأطوال 23 كم وتكلفته 4.172 مليار دولار بكل خط عقب تنفيذه بشراكة محلية.

 وأوضح الموقع الرسمي لوزارة النقل أن شركات أجنبية عالمية متخصصة تقوم باعمال تنفيذ نظم الإشارات والاتصالات والتحكم بخطوط الشبكة السريعة وتوريد وتركيب بوابات التذاكر بالمحطات وتصنيع وتوريد القطارات التي ستعمل بكل خط عقب تنفيذه بشراكة محلية وتبلغ السرعة المخصصة للقطار الكهربائي السريع 250كم/س .

ويرى أحمد محمود مهندس ميكاترونيكس بقطاع البترول أن الأتوبيسات الكهربية صديقة للبيئة لأنها تعمل بالطاقة الكهربية وليس السولار أو البنزين، وبالتالي لن تخرج أي عوادم تلوث البيئة، كما أن الأعطال الكثيرة التي تحدث مع أتوبيسات النقل العادية تكون أقل بكثير مع مثيلاتها الكهربية.

ويشير إلى أن مصر حاليا تتجه نحو الاعتماد على وسائل النقل الكهربية  بداية من القطار المكهرب والذي سيكون له خط سير محدد، ويتم التحكم في عرباته عبر منظومة كهربية وإلكترونية دقيقة، ولذا لن تحدث الأعطال في أجهزته كما يحدث حاليا، كما أن هذه المنظومة لن تسمح بتعطل أو تأخر القطارات، وبالتالي الحد من الحوادث، وتقليل مدة الرحلة.

 

رحلة الأتوبيس الأخضر
وبدأنا الرحلة من محطة كلية البنات بالأتوبيس والذي حمل اسم الأتوبيس الأخضر «جرين باص»، صعدنا من الباب المخصص للصعود ومن أول وهلة ستشعر بالهواء البارد الصادر من مكيف السيارة، وفهو مزود بتكييف ومقاعد مريحةن ومقعد مخصص لمتحدي الإعاقة وفتحات «usb» لشحن هواتف الركاب، وجهاز يضغط عليه السائق فتخرج منه التذكرة للراكب، وكاميرا لتراقب حركة صعود الركاب ونزولهم، كما يوجد جرس مكتوب عليه علامة «قف» لطلب الوقوف لنزول الراكب، بالإضافة إلى إنترنت مجاني.

خدمة لا تعمل
أكملنا الرحلة بهدوء وسلاسة دون حدوث أي مشاكل، وحاولنا استخدام خدمة الانترنت ولكن هذه الخدمة كانت غير متاحة إلى الآن وعندما سألنا السائق أجاب بأن تلك الخدمة ستكون متاحة مع تركيب ماكينة التذاكر حتى لا يتم توزيع التذاكر يدويا، كما يمكن للراكب على محطة الاتوبيس معرفو موعد الأتوبيس القادم عبر "الجي بي إس"، ولذا لن يتواجد تكدس رغم ذلك الرحلة من كلية البنات حتى محطة رمسيس لم تستغرق أكثر من ساعة.

 

اقرأ أيضا| 

«القطار الكهربائي» شريان حياة جديد.. جولة في محطة الشروق | فيديو

 

الركاب  
وتقول حسنية محمد - إحدى ركاب الأتوبيس الأخضر أن الأتوبيس الأخضر وسيلة مريحة لها ولأولادها، لأنه مكيف وبه شاحن كهربي، كما أن أحفادها جربوا الأتوبيس الأخضر ويركبوه للذهاب لعملهم، كما أنهم لا يركبون أي وسائل نقل أخرى لأنه يوصلهم لعملهم مباشرة، لذا هو أرخص بالنسبة لهم فالراكب يدفع ٦٠٠ جنيه بالشهر ولا ينقصه إلا تركيب ستائر على نوافذه ليحمي الركاب من أشعة الشمس.


سولار وليس كهرباء
تحدثنا بعد ذلك مع سائق الأتوبيس الأخضر والذي لقّب نفسه «كابتن سيد يوسف» فقال: «صحيح أنه يتحرك بالسولار إلا أنه لا يخرج منه عادم لأن الأتوبيس حديث وغير مستهلك وسيتم تركيب جهاز للتذاكر ليضغط السائق عليه لتخرج التذكرة تلقائيا للراكب  وسيتم تركيب شبكة الإنترنت، كما أن الأتوبيس سرعاته مبرمجة وهو له خطين الأول خط يبدأ من كلية البنات لحدائق الأهرام، ويمر بشوارع المرغنى والخليفة المامون وجامعة عين شمس والعباسية ورمسيس والتحرير والدقي وجامعة القاهرة وميدان الجيزة وشارع الهرم وميدان الرماية، أما الخط الثانى فهو خط "المطار - مونسيانا" ومحطاته بولاق الدكرور ، المهندسين، والزمالك، والتحرير، والإسعاف، والعباسية، وصلاح سالم، وشيراتون والمطار.
 


وتابع كابتن سيد: أن سائق الأتوبيس اسمه كابتن لأنه قائد للرحلة وتم تدريبه على التعامل مع الراكب وسائقي السيارات الأخرى بشكل احترافي، وفق قواعد القيادة الدولية، لذا لا تحدث مشاجرات بينه وبين أي سائق، كما لا تزيد سرعته أثناء القيادة عن ٨٠ كم وذلك لتوفير الأمان للراكب كما يلتزم السائق بإنزال الراكب بالقرب من الرصيف ضمانا لسلامته. 

 

اقرأ أيضا|

خدمات فاخرة.. الفرق بين القطارات vip والـ Top vip 

 

القطارات الكهربية

وعن القطار الكهربي فيرى هاشم رابح رئيس اللجنة النقابية لسائقي القطارات، أنه حسب وصفه «خفيف وسريع» للغاية، لأنه يتحرك بالكهرباء كما أنه لا يخرج منه عادم كما كان يخرج من القطار العادي كما أن التكلفة أقل لأن القطار العادي كان يستهلك من ٤ إلى ٦ لترات سولار، ولكن القطار المكهرب يستهلك كهرباء بالكيلو وات كما أن القطار المكهرب لا يسبب ضوضاء كما ان العربة خفيفة وليست مثل جرار القطار العادي الذي يصل وزنه  لـ ١٤٠ طنا وتخلع القضبان أثناء السير.


تنمية السياحة الداخلية 
وأضاف «رابح» أن هذا القطار ينمي حركة السياحة الداخلية لأنه يتحرك بسرعات أعلى لذا يسافر بين المحافظات في وقت أقل كما أنه أكثر أمانا من القطار العادي، فالقطار الحالي به ٣٠% من نسبة وسائل الأمان الموجودة بالقطار المكهرب.

 

وأوضح أن القطار الكهربي سيزيد الدخل لأن المترو ينقل ٤ مليون مواطن وتذكرته قيمتها ٥ جنيهات ويسير بسرعة ٧٠ كم ويحقق إيرادات عالية بينما القطار تذكرته سعرها  ١٠٠ جنيه ويسير بسرعة ١٦٠٠ كم وإيراداته أقل، مؤكدا أن القطار الكهربي أقل بالحوادث وصيانته أقل في التكاليف لأنها تكون صيانة لمواتير الجرار فقط، ولكن القطار القديم صيانته تكون على الماكينة  والمواتير والسلندر لذا عمرة القطار القديم تتكلف اكثر من ٤ مليون جنيه.