لا يكاد يخلو يوم من تريند جديد على مواقع التواصل، حول كشف متهم بالتحرش أو ارتكاب فضيحة أخلاقية، ويكون العامل المشترك في كل تلك الوقائع هو الكاميرات التي لعبت دورًا كبيرًا في كشف تلك الوقائع.
اقرا ايضا|الأمن يفحص فيديو الإعتداء على طفل بوحشية داخل دار أيتام بالمنوفية
فقد شهد المجتمع المصري في الآونة الأخيرة انتشار الكاميرات بشكل كبير، والتي لجأ إليها الكثيرون وتم استخدامها في منازلهم ومحالهم وممتلكاتهم، من أجل تأمينها.
ولكن الكاميرات أسهمت في كشف العديد من الجرائم التي كانت مستورة من قبل ويفلت مرتكبيها من العقاب، نتيجة عدم افتضاح أمرهم، أو أن أفعالهم تبقى طي الكتمان.
نتطرق في السطور التالية إلى بعض الجرائم التي كشفتها الكاميرات، والبداية مع واقعة التحرش في المعادي والتي كان بطلها شخص اعتدى على طفلته ولكن رصدت كاميرات معمل تحاليل طبية فعلته التي آثارت ضجة وقتئذ، وتم ضبطه وتقديمه للمحاكمة والتي أصدرت حكمها عليه.
وأعقب هذه الواقعة العديد من واقعات التحرش التي كشفتها الكاميرات الموجودة في المنازل أو أمام المحال التجارية، وأدت إلى وصول المجرم للعدالة ليلقى عقابه الذي يستحق.
رصد واقعة التحرش بالمرج
كانت قد تعرضت طفلة 4 سنوات لهتك عرض وملامسة أجزاء حساسة من جسدها، في منطقة المرج بعد استدراج شاب لها إلى مدخل العقار الذي يقطن به، وألقت الشرطة القبض على المتهم.
رصد واقعة أوسيم
رصدت كاميرات المراقبة الخاصة بإحدى الشركات، واقعة تحرش، صاحب الشركة مع طفلة وتمكن أحد شركاء المتهم الذي كان يعمل طرفه من الحصول على مقطع فيديو للواقعة، واحتفظ به لاستعماله ضد المتهم.
وبعد فض شراكتهما، لم يتردد الشريك السابق من نشر الفيديو، وعكفت الأجهزة الأمنية على التوصل لهوية المتهم، حيث نجحت في ذلك وألقت القبض عليه، والذي اعترف بارتكابه الواقعة، وتوصلت إلى الطفلة التي أقرت بتحرش المتهم بها وهتك عرضها، مستغلا ترددها على محل عمله برفقة والدتها، التي غفلت عنها لحظة التحرش، كما توصلت الأجهزة إلى ناشر مقطع الفيديو الذي أقر بنشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية .
سقوط حرامي البطاريات
ألقت الأجهزة الأمنية بالجيزة القبض على سائق "توك توك" لقيامه بسرقة بطاريات السيارات بعدما رصدته كاميرات المراقبة بدائرة قسم شرطة العمرانية.
متحرش الطالبية
رصدت الكاميرات واقعة تحرش بمنطقة الطالبية وتمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة من القبض على المتهم بالتحرش بطفلة، وتبين أنه يعمل «ترزي حريمي» وحديث العهد بالمنطقة، واستغل عودة الطفلة بمفردها من الشارع إلى منزلها، فأقنعها بالصعود معها وشرع في محايلتها لممارسة الرذيلة معها، وعندما رفضت، قام بالتحرش بها عنوة وملامسة أماكن العفة من جسدها.
وفي هذا الإطار قالت الدكتورة أماني عبد الرحمن أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر، إن كاميرات المراقبة نجحت في كشف العديد من الجرائم لاسيما الأخلاقية منها والتي كان يتم ارتكابها قبل ذلك ولكن الجديد هو ظهور الكاميرات التي كشفت تلك الجرائم.
وأكدت أن الكاميرات باتت حامية للمجتمع من ضعاف النفوس الذين لا يجدون حرجا في ارتكاب الجرائم مثل السرقة والتحرش ولذا يجب تعميمها في كل مكان من أجل الحفاظ على المجتمع.
وأشارت إلى أن من يتم اكتشافه خلال ارتكابه إحدى الحوادث فعل مثلها الكثير من قبل ولكن لم تحن فرصة ضبطه وكشفه، محذرة من لجوء بعض المجرمين إلى حيلة تمكنهم من تجاوز مراقبة الكاميرات أو حتى سرقة كارت ذاكرة تلك الكاميرات.
