بايدن وشي يشاركان في محادثات منتدى آيبك حول الاستجابة لجائحة كورونا

الرئيسان الصيني شي جينبينج و الأمريكي جو بايدن
الرئيسان الصيني شي جينبينج و الأمريكي جو بايدن

بدأ قادة دول حوض المحيط الهادئ الجمعة 16 يوليو، محادثات عبر الفيديو يشارك فيها الرئيسان الأمريكي جو بايدن والصيني شي جينبينج للبحث في تحرّك طارئ لمواجهة جائحة كوفيد-19 والأزمات الاقتصادية الناجمة عنها.

 

وكانت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا آردرن قد دعت إلى الاجتماع غير المسبوق عبر الفيديو بمشاركة قادة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ "آيبك" الذي يضم 21 بلدا.

 

وتستضيف آردرن في نوفمبر القمة السنوية للمنتدى لكنها اعتبرت أن الظروف الاستثنائية الناجمة عن كوفيد-19 تجعل من الضروري التصدي لقضايا تتطلّب معالجة فورية.


وقالت قبل الاجتماع الذي بدأ عند الساعة 11,00 ت ج "إنها مناسبة فريدة لجمع قادة من أجل مناقشة كيفية تخطي منطقتنا الأزمة الصحية وتسريع التعافي الاقتصادي".

 

وتحدّثت آردرن عن ضرورة تعزيز التنسيق عبر الحدود في حين يواجه فيه العالم تفشيا سريعا لمتحوّرات الفيروس وصدمة اقتصادية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية.

 

وقالت آردرن إن "الاستجابة الجماعية ضرورية لتسريع التعافي الاقتصادي في المنطقة".

 

وأعلن البيت الأبيض قبل المحادثات أن الولايات المتحدة تريد أن تكون "بمثابة ترسانة للقاحات في المنطقة".

 

وقال مسؤولون أميركيون إن المحادثات ستكون المناسبة الأولى التي يلتقي فيها بايدن العديد من قادة منتدى آيبك منذ توليه سد الرئاسة، بما يتيح له تسليط الضوء على هدف تسعى واشنطن إلى تحقيقه يتمثّل بجعل "منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة".

 

60 % من الناتج المحلي العالمي 

ويشّكل الناتج المحلي لدول منتدى "آيبك" مجتمعة 60 بالمئة من إجمالي الناتج العالمي، وسيشارك في المحادثات التي عٌقدت عبر الفيديو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيسا الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا والأسترالي سكوت موريسون وقادة آخرون.

 

لكن التركيز سيكون منصبا حول ما إذا سيتمكّن بايدن وشي من تخطي التوترات التي تشوب العلاقات الأمريكية-الصينية للتعاون من أجل إنجاح جدول أعمال آردرن.

 

وتتّهم واشنطن بكين بعدم الشفافية بشأن منشأ الجائحة، ما يفاقم التوترات القائمة حول قضايا على غرار الرسوم التجارية والمعاملة التي يلقاها الأويجور في شينجيانج.

 

وأشارت آردرن إلى أنها تريد تعزيز سلطات منظمة الصحة العالمية وإقامة أنظمة عابرة للحدود من أجل كشف أي جائحات مستقبلية سريعا والاستجابة لها.

 

ودفعت آردرن باتّجاه تحسين التعاون الدولي على صعيد اللقاحات، معتبرة أن الطفرات التي تتسبب بها المتحوّرة دلتا في تايلاند وإندونيسيا تبيّن لمَ يعد خطأ إعطاء الدول الأولوية لشعبها في التلقيح.

 

ويعد تعزيز موارد آلية كوفاكس لتوفير اللقاحات للدول الأكثر فقرا، ركنا أساسيا ضمن خطة آردرن.

 

لكن هذه الآلية تواجه صعوبات في توفير كميات كافية من الجرعات للدول الفقيرة.

 

وبصفتها مضيفة منتدى "آيبك" لهذا العام أمرت آردرن المسؤولين بالعمل على تسريع نقل التجهيزات الطبية واللقاحات المضادة لكوفيد-19 في المنطقة.

 

لكن رئيسة الوزراء النيوزيلندية دعت هذا الأسبوع إلى عدم عقد آمال كبيرة على توصل المجتمعين إلى نتائج بالغة الأهمية، معتبرة أن اللقاء مناسبة لجمع قادة المنطقة لبحث التحديات الراهنة بشكل جماعي.