مجرد فكرة

حكومة وقطاع خاص ومجتمع مدنى

محمود سالم
محمود سالم

لا يشغلنى كثيرا حجم التبرع الذى تمنحه مؤسسة أو شركة ما إلى أى جمعية خيرية بقدر ما يشغلنى مبدأ التبرع نفسه حتى لو كان مبلغا صغيرا .. المهم والأهم هو تنسيق الجهود  بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى باعتبارهم أضلاع مثلث التنمية فى المجتمع، ويكتمل هذا المثلث بالإعلام الذى يلقى الضوء على ما يقوم به المجتمع المدنى فى هذا الشأن ومن ثم تتسق تلك الجهود مع مبادرة حياة كريمة التى ترعاها القيادة السياسية.
باختصار الأمر يستوجب رفع القبعة لكل جهة تدعم مؤسسات المجتمع المدنى وهو ما تجسد مؤخرا فى توقيع بروتوكول تعاون بين مؤسسة مصر الخير وإحدى مجموعات الشركات القابضة للمنتجات الورقية الصحية لتمويل مشروعات توليد للدخل والتمكين الاقتصادى للسيدات فى بنى سويف ورفع وعى المجتمع بشأن قضايا البيئة والنظافة العامة للحماية من الأمراض وخاصة كورونا ودفع جهود التنمية بشكل عام .. تم ذلك فى حضور د. أيمن عبد الموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى وأمل مبدى الرئيس التنفيذى لقطاع تنمية الموارد بالمؤسسة وأحمد الفخرانى المدير العام والرئيس التجارى للمجموعة القابضة التى قدمت 450 ألف جنيه لدعم المرأة المعيلة بالمحافظة  وتوفير حياة كريمة للمجتمعات المهمشة من خلال تمكين ألف سيدة من الأسر الأكثر احتياجا على مدى 12 شهرا، وعلى حد قول د. عبد الموجود فإن الجميع يدرك أن الحكومة لا تستطيع وحدها الوفاء بكل متطلبات التنمية الشاملة للمجتمع، ولذا من المهم التعاون والتنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى لتكوين مثلث متكامل للتنمية حتى تسخر كل جهة ما تملكه من قدرات لإحداث تغيير حقيقى وفعال على أرض الواقع . ونفس الأمر عبرت عنه أمل مبدى مؤكدة أهمية التعاون مع القطاع الخاص كقوة دافعة تساعد على خلق قيمة مضافة بالقرى الأكثر استحقاقا، وهنا تشير إلى أن ما تقوم به مؤسسات المجتمع المدنى فى جانب عريض منه ليس عملا خيريا فقط بل إنتاجى أيضا وبالدرجة الأولى من خلال تحويل المستحقين للمساعدات إلى منتجين من خلال إقامة مشروعات توفر فرص عمل عديدة. وبالطبع جاء تأكيد الفخرانى على أن كل ذلك يعزز جهود الدولة لتحقيق رؤية 2030 للتنمية.
كل التقدير للجهود التى تدعم الفئات المهمشة فى إطار مبادرة حياة كريمة وخاصة فى الصعيد.