لطلاب الثانوية العامة.. هل الموسيقى مفيدة خلال المذاكرة؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لكل شخص طريقته الخاصة في المذاكرة، فهناك من يحب المذاكرة في هدوء وهناك من يحب المذاكرة وسط ضجة وأصوات كثيرة وهناك من يحب المذاكرة في البيت، وأخر في الخارج مثل المكتبات، وهناك أيضا أشخاص لا تستطيع المذاكرة بدون سماع الموسيقي بجانبها، والبعض يفضل الهدوء حتى يستطيع أن يركز في مواده الدراسية. 

بحسب ما نشر على موقع spotify، فإن بعض من العلماء أجروا دراسة على مجموعة من الطلاب وكانت نسبة 12% منهم استطاعوا تحسين نقاطهم في امتحانات الرياضيات بالاستماع للموسيقى الكلاسيكية خلال المذاكرة.

ومن المعروف أن الموسيقى تخلق نوع من السعادة والراحة وخاصة راحة الاعصاب، وهذا الجو من السعادة يساعد على زيادة التحصيل الدراسي. 

وأثبتت نتائج الدراسة أن التركيز أثناء سماع الموسيقى يختلف من شخص لآخر، حيث تستخدم هذه الطريقة وتؤتي ثمارها مع الشخصيات الاجتماعية، وقد لا تؤتي بثمارها مع الشخصيات الانطوائية وغير الاجتماعية.

 بالإضافة أن الموسيقى التي يتكون إيقاعها من 50 إلى 80 دقة في الدقيقة تنشط الجانب الأيمن من الدماغ، بينما المراجعة والمذاكرة تنشط الجانب الأيسر، لذلك ومع نشاط الشقين الاثنين، سيتمكن الطالب من مذاكرة المعلومات واستيعابها وحفظها بشكل أفضل، بينما وفي حال كانت المادة المدرّسة فنيةً فيفضل الاستماع لأغاني إبداعية كالبوب والروك.

من جهة أخرى، فإن الاستماع للموسيقى ذات الإيقاع المتزايد (أكثر من 80 دقة في الدقيقة) خلال القيام بمذاكرة المواد التي تتطلب تركيزًا أكبر (كالعلوم، الحفظ للمدى الطويل) يضعف الأداء بنسبة 40% حسب ما أوضحه أستاذ الرياضيات الفرنسي إيريك جاسبار في كتابه.

بمقارنة النسب والدراسات، يمكن القول أنّ الاستماع للموسيقى خلال المذاكرة هي طريقة نوعًا ما “خطرة” لكنها، وإن استغلت بشكلٍ جيدٍ، فستعود على الطالب بفائدة ومنفعة.