تدمير الديدان للسفن لغز حير العلماء منذ 200 عام 

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

فشلت دراسة حديثة في معرفة سر تدمير الديدان للسفن عن طريق أكل أخشابها حيث قام أخفق فريق بحثي أميركي في التوصل إلى حل اللغز القديم، الذي يبلغ عمره 200 عام ولكن لم يتوصلوا إلى نتيجة.

وعرف البشر منذ أكثر من ألفي عام أن ديدان السفن، وهي رخويات شبيهة بالديدان، مسئولة عن الأضرار التي لحقت بالقوارب والسدود والأرصفة الخشبية، وكتب الإغريق القدماء عنها، وتسببت في فقد المستكشف كريستوفر كولومبوس أسطوله بسبب ما أسماه «الخراب الذي أحدثته الدودة»، والآن، تتسبب في أضرار بمليارات الدولارات سنويًا.

واللغز الذي حيّر العلماء هو أن الجزء المغذي من الخشب «السليلوز»، والذي تستهدفه الدودة، مغطى بطبقة سميكة للغاية من اللجنين يصعب هضمها، أي أنه أشبه بقشر بيض سميك جدًا وغير قابل للكسر، وكان السؤال هو كيف تتمكن الدودة من تحطيمه.

ولأن بعض الفطريات تملك إنزيمات قادرة على هضم اللجنين، اعتقد العلماء منذ فترة طويلة أن البكتيريا التكافلية التي تعيش في خياشيم ديدان السفن تحتوي أيضًا على هذه الإنزيمات، وهي التي تساعد الديدان على القيام بهذا العمل، ولكن الفريق البحثي من جامعة ماساتشوستس أمهيرست الأميركية، أثبت في دراسته الجديدة أن هذا الاعتقاد خاطئ.

ويقول ستيفانوس سترافورافيديس، طالب الدراسات العليا في علم الأحياء الدقيقة بالجامعة والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره موقعها الإلكتروني بالتزامن مع نشر الدراسة: «قمنا بتمشيط الجينوم الكامل لخمسة أنواع مختلفة من البكتيرية التكافلية التي تعيش في خياشيم دودة السفن، بحثًا عن مجموعات بروتينية معينة تخلق الإنزيمات التي نعرف أنها قادرة على هضم اللجنين، ولم يؤدِ بحثنا إلى شيء».

ويضيف: «نحن بحاجة إلى مزيد من البحث في الآليات غير الإنزيمية أو غيرها من الآليات غير المعروفة لهضم اللجنين، وذلك لفهم كيفية أكل ديدان السفن للخشب، وسنقوم بنشر المزيد من الأبحاث في المستقبل القريب، بما يمكن أن يساعد في حل هذا اللغز».
 

اقرأ أيضا |سفن حربية روسية تقصف أهدافًا ضمن تدريبات بـ«القطب الشمالي»