استمرار دوامة العنف في جنوب أفريقيا.. ومخاوف من نقص في الأغذية والوقود

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يسود الخوف من نقص الوقود والمواد الغذائية على سكان جنوب إفريقيا في اليوم السادس من أعمال عنف لا تزال تتوسع وأودت بحياة 72 شخصًا على خلفية انتشار البطالة وفرض قيود جديدة لمكافحة وباء كورونا.

وعرضت قنوات محلية الأضرار التي تسببت بها أعمال نهب في مركز تجاري محطّم في فوسلوروس جنوب جوهانسبرج، حيث كانت جثة رجل ملقاة على الأرض، هرع مئات السكان منذ ساعات الفجر لجمع السلع الأخيرة التي لا تزال موجودة على الرفوف، بحسب فريق وكالة فرانس برس الذي كان في المكان.

وهرع آخرون إلى محطات الوقود. وفي اليوم السابق، أعلنت أكبر مصفاة في البلاد إغلاق مصنعها قرب ديربان في كوازولو ناتال (شرق)، التي توفّر حوالى ثلث الوقود المستهلك في البلاد، "لسبب قاهر".

وأعلنت جمعية سائقي السيارات أن هناك خشية من حصول نقص في الوقود "في الأيام أو الأسابيع المقبلة". وقد نفد الوقود في بعض المحطات فيما تقلّص أخرى كميات تسليم المحروقات.

في ديربان، التي شهدت أعمال نهب محلات ومستودعات، تشكلت طوابير طويلة صباحًا أمام متاجر المواد الغذائية للتموّن، كما حصل في اليوم السابق، وفق ما أفاد مصوّر في وكالة فرانس برس.

وبدأت الاضطرابات في التوسع بشكل متفرّق إلى مقاطعات أخرى مثل مبومالانجا (شمال شرق) وكايب الشمالية (غرب).

وأفادت الحصيلة الأخيرة مساء الثلاثاء عن 72 قتيلًا و1234 موقوفًا. وسقط معظم الضحايا في حادثة تدافع أثناء عمليات نهب. وتمّ نشر 2500 جندي لدعم الشرطة.

ووقع أول الحوادث في جنوب أفريقيا غداة سجن الرئيس السابق جاكوب زوما، الذي حكم عليه بالسجن 15 عامًا مع النفاذ بتهمة تحقير القضاء، ما شكل شرارةً لإحياء الامتعاض من الوضع الاقتصادي.

ومساء الاثنين بعدما اتخذ الرئيس سيريل رامافوزا قرار نشر الجيش، وحذّر من مخاطر حصول "نقص" في حال لم تتوقف دوامة العنف.