اهتم باللغة والتراث القبطي.. أهم أعمال الأنبا شنودة رئيس المتوحدين في ذكري وفاته

 الكنيسة القبطية الارثوذكسية
الكنيسة القبطية الارثوذكسية

تحيي الكنيسة القبطية الارثوذكسية، اليوم الاربعاء، ذكرى وفاة القديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين.

وجاء في السنكسار وهو كتاب كنسي يتم قراءته في القداس اليومية وترصد قصص للشهداء والقديسين في المسيحية، انه وُلِدَ القديس الانبا شنودة في قرية شندويل التابعة لمركز المراغة محافظة سوهاج، من أبوين مسيحيين تقيين، وكان أبوه يدعى أبيجوس وأمه دروبا، وعندما بلغ التاسعة من عمره أرسله أبوه ليرعى غنمه مع الرعاة الآخرين، فكان يترك طعامه للرعاة ويظل صائما طول النهار، وفي طريق عودته آخر النهار كان ينفرد عن الرعاة ليصلى، وألحقه والده بعد ذلك بالدير الذي يرأسه خاله الأنبا بيجول الذي قبله تمهيدا لرسامته راهبا، وبعد وفاة الأنبا بيجول أجمع الرهبان على اختياره رئيسا للدير نظرًا لروحانيته وحزمه واهتمامه بالدير.

 

وعندما تنيح الأنبا بجال حل شنوده محله فاتبع نظام الشركة الرهبانية الذي وضعه القديس باخوميوس وأضاف عليه تعهدا يوقعه الراهب قبل دخوله الدير، ولا يزال هذا الدير قائما حتى الآن غرب سوهاج يضم كنيسة ويعرف بدير الأنبا بيشوي .

وأضاف السنسكار أنه بني الأنبا شنوده ديرا آخر بلغ عدد رهبانه 2200 راهب وما زال حتى الآن يضم كنيسة ويعرف بدير الأنبا شنوده وحدث أن قائدا في الجيش استأذنه ليعطيه منطقته ليلبسها أثناء الحرب لكي ينصره الله فأعطاها له وانتصر فعلا على أعدائه .

واهتم الأنبا شنودة بالدير والرهبان اهتمامًا فائقًا، حتى تزايد عدد رهبانه ليصل إلى نحو 2500 راهب، فقد وضع شروطًا دقيقة للقبول بالدير، وكانت المبادئ الرهبانية تنفذ بكل دقة، واهتم الأنبا شنودة بتعليم الرهبان كما اهتم بالعمل اليدوي للراهب، وقضى 5 سنوات متوحدا في صلوات وتأملات، وفتح أبواب ديره للأقباط يصلون فيه ويأخذون حاجتهم منه، كما بنى لهم كثيرا من الكنائس في القرى المجاورة للدير وكان يدافع عنهم أمام الحكام.

كما اهتم القديس باللغة القبطية والتراث القبطي بصفة عامة معتزًا بمصريته وكنيسته القبطية، وذهب مع البابا كيرلس الأول عمود الدين بطريرك الإسكندرية إلى أفسس، لحضور المجمع المسكوني الذي عقد بها سنة 431م لمحاكمة نسطور، وبعد محاكمته وحرمه لم يجد المجمع مكانا لنفي نسطور، ومحاصرة بدعته أفضل من مدينة أخميم بجوار دير الأنبا شنودة، ومكث فيها إلى أن مات.

وتوفي وهو يبلغ من العمر مائة وعشرين عامًا قضاها كلها في خدمة الرهبنة والكنيسة، وكتب فيها الكثير من الرسائل والميامر الروحانية.