الوكالات الأممية تناشد سرعة وصول المساعدات الإنسانية لمنطقة تيجراي

أرشيفية
أرشيفية

ناشد العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة، تحسين الوصول إلى منطقة تيجراي المحاصرة في إثيوبيا، بعد أن واجهت شاحنات المعونة الأولى منذ أيام، وهي في طريقها إلى العاصمة المحلية ميكيلي، عمليات تفتيش صارمة متعددة أخّرت وصولها إلى المحتاجين بشكل كبير.

وقال "تومسون فيري" المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي في مؤتمر صحفي بجنيف، "وصلت قافلة برنامج الأغذية العالمي التابعة للأمم المتحدة المؤلفة من 50 شاحنة إلى عاصمة تيجراي، ميكيلي، محملة بـ900 طن متري من المواد الغذائية بالإضافة إلى إمدادات الطوارئ الأخرى"، وتعد هذه أول قافلة إنسانية تصل إلى تيجراي منذ أن بدأ برنامج الأغذية العالمي عملياته في الشمال الغربي في 2 يوليو بعد القتال.

وشدد المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي على أن توزيع المساعدات دون عوائق أمر بالغ الأهمية في المنطقة الشمالية الإثيوبية، حيث يحتاج 4 ملايين شخص إلى مساعدات غذائية طارئة بعد أكثر من ثمانية أشهر من الصراع بين قوات الحكومة الإقليمية والمركزية.

وقال فيري: "المهم هنا أن نلاحظ أن هذه القوافل تخضع لعمليات تفتيش صارمة .. لا ينبغي أن يكون الأمر كذلك"، أوضح فيري قائلاً "نحن بحاجة إلى إرسال هذه القوافل كل يوم من الآن فصاعدا حتى نتمكن من تلبية الاحتياجات.. لذلك فإننا نناشد مرور أسرع وأكثر سلاسة إلى المنطقة في أقرب وقت ممكن".

وقالت منظمة الصحة العالمية (WHO) إن أحدث التقارير الواردة من تيجراي تشير أيضا إلى أن توفير الرعاية الصحية معدوم في العديد من المناطق، وقال المتحدث باسم منظمة الصحة في جنيف، كريستيان ليندمير، "معظم المرافق الصحية لا تعمل في الوقت الحالي، وتشير التقارير المباشرة التي تلقيناها للتو هذا الصباح إلى أن المعدات والإمدادات الطبية قد أزيلت أو دمرت في جميع المرافق الصحية في المنطقة تقريبا".

وبحسب ما أكد ليندمير، أنه على الرغم من تحديات الوصول، فقد خصصت وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة 1.9 مليون دولار أمريكي لعلاجات الملاريا والكوليرا والتغذية في حين أن هذا ليس سوى جزء بسيط مما هو مطلوب، و ستكون هذه ضرورية للسلطات المحلية والشركاء لتقديم المساعدة.