تعاني الإهمال وانعدام الخدمات..

«الفارسية» بالأقصر تحلم بـ«حياة كريمة»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أحمد زنط


قرية الفارسية جنوب غرب الأقصر خارج نطاق الخدمة.. بدون وحدة صحية ومركز شباب ومدارس وصرف صحى، وذلك بحجة عدم وجود أراضى لم يشملها الإعمار.. وتظل "الفارسية" قرية منسية تسقط من المبادرات الرئاسية لحياة كريمة لتصبح خارج نطاق الخدمة ومازالت تشرب من كأس الإهمال والتسيب وانعدام الخدمات التى تؤدى للمواطنين البسطاء.

يبلغ تعداد قرية الفارسية التابعة لمجلس قروى النجوع التابع للوحدة المحلية لمركز إسنا ما يقارب عشرة آلاف نسمة كان لجريدة "الأخبار المسائى" جولة داخل قرية الفارسية للتعرف على مشاكل الناس.

اقرأ أيضا|صديقه وراء الواقعة.. كشف غموض العثور على جثة شاب مقتول بالأقصر


بداية يقول علي النوبى غالب - مدرس: الفارسية من القرى المظلومة بمركز إسنا المحرومة من الخدمات فلا يوجد صرف صحى والقرية محرومة من هذا المشروع رغم ارتفاع منسوب المياه الجوفية وقلة سيارات الكسح الذى يؤدى إلى بوار مئات الأفدنة من الأراضى الزراعية وارتفاع منسوب المياة الجوفية أدى إلى غرق منازل الغلابة وتعرضها للانهيار، ونظرا لوجود أعمال حفر لإحدى الشركات المتخصصة فى ري الزراعات اتخذ المواطنون هذه العمليات مصرف لإلقاء المخلفات والمياه المستعملة نظرًا للإهمال وعدم تطهير هذه المصارف بالقرية مما أدى إلى انتشار العديد من الأوبئة والأمراض.


 ويؤكد الشيخ عبد السلام الضوى، إمام مسجد بالأوقاف، أن هناك أزمات فى نقص المواد التموينية الواردة من مستودعات التموين؛ حيث تصل هذه المقررات ناقصة ومتقطعة إضافة إلى سوء تخزينها وسوء الوزن والتعبئة ويطالب بوصول المقررات التموينية كاملة دون انقطاع وصالحة للاستخدام الآدمى، ويطالب بسرعة دعم قرى الفارسية وحمرة دوم وعزبة صالح إلى مبادرة حياة كريمة، هذه المبادرة العظيمة التى تهدف إعمار قرى مصر ويطالب بتوفير مستلزمات الزراعة، حيث يعانى المزارعون من نقص شديد فى السماد ومستلزمات الزراعة مما يؤثر على إنتاجية الفدان، مطالبا بتوفير حصص السماد للمزارعين لزيادة إنتاج الزراعة من المحاصيل.


ويقول عماد الدين عبدالموجود، موظف بالإسعاف: من أهم أولويات مشاكل القرية الصرف الصحى وانقطاع مياه الشرب المستمر بقرية الفارسية وعدم توصيل مياه الشرب والكهرباء إلى المناطق العمرانية بالقرية، مطالبًا بتوصيل المرافق لأطراف القرية وإحلال وتجديد شبكة مياه الشرب والكهرباء، ويتساءل عماد الدين هل يعقل قرية كبيرة كالفارسية لا يوجد بها مدرسة واحدة مما يضطر الأهالى إلى ادخال أبنائهم مدارس التعليم الأساسى بقرية النواصر المجاورة لهم على بعد 2 كيلو متر منهم، و ذلك يعرض أطفال القرية إلى مخاطر الطريق والحوادث بسبب حداثة وصغر أعمارهم.


ويطالب محمد خالد، طالب جامعى بضرورة مراقبة سيارات الأجرة وتطبيق تسعيرة الركوب وعدم ترك قيمة الأجرة لأهواء السائقين فيقمون برفع أجرة الركوب كما يحلو لهم دون رقابة على الرغم من أن هناك تسعيرة ركوب لجميع سيارات الأجرة لا يعمل بها وهناك موظفين وطلبة فى أمس الحاجة إلى الالتزام بتسعيرة سيارة الأجرة التى تم وضعها برضا السائقين والمرور وإدارة المواقف وتم اعتمادها من المحافظة.


ويؤكد محمد النوبى، أن قرية الفارسية بدون خدمات صحية نهائيا والمواطنون يعانون الأمرين فى حالة تعرضهم لمكروه أو حوادث أو مرض مفاجئ فيقومون بنقل مرضاهم لمسافة 7 ك للوصول إلى مستشفى إسنا مما يزيد من معاناة المرضى وذويهم، فضلًا عن عدم وجود مياه آدمية صالحة للاستخدام ويطلب أهالى قرية الفارسية المسؤولين بحل هذه المشاكل والأزمات المزمنة وإدراج قرية الفارسية فى البرنامج الرئاسى لإعمار القرية المصرية من أجل الصالح العام وصالح المواطنين والصالح العام.