صيني يعثر على ابنه المخطوف بعد 24 عاما

غوو جانغتانج حاملا صورة ابنه
غوو جانغتانج حاملا صورة ابنه

بعد غياب دام 24 عاما، عثر رجل صيني على ابنه المختطف بعد أن ظل طيلة تلك المدة يجوب أكثر من 500 كيلومترا في البحث عن ابنه دون ملل أو استسلام على دراجة نارية في جميع أنحاء البلاد بالرغم من إصابته بكسور في العظام في حوادث مرور، وواجه لصوص الطرق السريعة أكثر من مرة واستهلاك عشر دراجات نارية خلال تلك الفترة.

واختطف تجار بشر ابن غوو جانغتانج عندما كان في الثانية من عمره من أمام منزلهم في مقاطعة شاندونغ شرقي الصين.


ووفقا لوزارة الأمن العام الصينية، فقد تمكنت الشرطة من تتبع والتعرف على هوية ابنه باستخدام فحص الحمض النووي.
وذكر تقرير لصحيفة غلوبال تايمز أنه تم تعقب شخصين يشتبه بهما في وقت لاحق وقبض عليهما.

وقال تقرير صادر عن شبكة محطة تشاينا نيوز الرسمية، إن المشتبه بهما وهما رجل وامرأة، كانا يخططان لخطف الطفل بقصد بيعه مقابل المال.


وتقول تقارير إعلامية صينية إنه تم العثور على ابن غوو في نفس المقاطعة، حيث كان لا يزال يعيش هناك بعد ان باعه تجار البشر هناك.

وقال غوو للصحفيين بعد العثور علي نجله "الآن وبعد أن عُثر على الطفل، كل شيء يمكن أن يكون جميلا ومفرحا فقط من الآن وصاعدا".

يذكر أنه بعد اختطاف الطفل عام 1997، سافر غوو إلى أكثر من 20 مقاطعة في جميع أنحاء البلاد على ظهر دراجة نارية للبحث عن ابنه، وكان يحمل خلال فترة بحثه لافتات عليها صورة ابنه، ويقال إنه صرف جميع مدخراته على مهمة البحث، وكان ينام تحت الجسور ويتسول للحصول على المال عندما ينفد ماله.

وأثناء بحثه عن ابنه، أصبح أيضا عضوا بارزا في منظمات البحث عن الأشخاص المفقودين في الصين، وساعد ما لا يقل عن سبعة آباء على لم شملهم بأطفالهم المختطفين.


وبمجرد ورود أنباء عن تحديد مكان ابن غوو، اكتظت وسائل التواصل الاجتماعي الصينية برسائل الدعم للأب.

من الجدير بالذكر أن تقارير صدرت عام 2015 أشارات إلي أن 20 ألف طفل يختطفون في الصين كل عام، ويباع العديد منهم بقصد التبني محليا وخارجيا.