ترددت كثيرا قبل تلقى تطعيم كورونا لولا ان زميلتى الجميلة امانى عبدالله اجبرتنى وقامت بتسجيل بياناتى لتلقى التطعيم، فأنا بطبيعتى اخشى دخول أى جسم غريب لجسدى المنهك بما فى ذلك قطرة العين.
وفي الموعد المحدد نصحني الدكتور احمد عبد السلام بالذهاب الرابعة عصرا حتى لا اعانى من الزحام.. ووصلت إلى مركز طرة الاقل زحاما من المعادى.. وبالفعل لم أجد الا شخصين قبلى وتمنيت أن أجد العشرات فهذا الموقف يذكرنى بطبيب الأسنان الذى يرهبنى الدخول اليه كذلك فأنا مثل الفنان احمد فهمى يتملكنى الرعب من فكرة وخز الحقنة وغرزها بجسدى.. ولاحظت الدكتورة كارولين رئيسة المركز رعبى فاقتربت منى لتهدئ من روعى أثناء محاولتى الهروب وأنا أتحدث كعالمة طب بأنى مريضة قلب والاسترازينيكا لا يناسبنى.. وبابتسامة منها أقنعتنى بأنه لا ضرر وانها ستتابعنى طوال اليوم تليفونيا وكأننى طفلة قامت بمساعدتى حتى تلقيت التطعيم..
والحق اقول اننى اشعر حاليا باطمئنان خاصة أنه لم يحدث لى مضاعفات كما كنت أتوهم وعدت لممارسة حياتى مع استمرارى بالاجراءات الاحترازية وأنا فى انتظار الجرعة الثانية.
● القبلة القاتلة
فى مايو العام الماضى استقال نيل فيرغسون الاستاذ الجامعى ببريطانيا واخصائى الامراض المعدية لمخالفته قواعد التباعد الاجتماعى بزيارة امرأة له بمكتبه قيل إنه على علاقة بها... وآنذاك وصفه وزير الصحة هانكوك بأنه انتهج سلوكا مخالفا لقواعد التباعد الاجتماعى.
ومنذ اسابيع قليلة انتشر فيديو التقطته الكاميرات داخل مكتب هانكوك وهو يقبل مساعدته جيناكولادا وقامت الدنيا ولم تقعد واعتذر الوزير لانتهاكه قواعد التباعد الاجتماعى مؤكدا انه خذل الشعب البريطانى... ورغم قبول رئيس الوزراء اعتذاره فإن حزب العمال البريطانى رفض وطلب إقالة الوزير فاستقال.
قصدت من هذه الرواية أن أوضح كيف أن الاجراءات الوقائية والاحترازية فى غاية الاهمية بالعالم كله حتى لو حصلت على التطعيم فلابد من الالتزام بها... ارجوكم التزموا فالكورونا مرض جديد احتار فيه الجميع بمن فيهم العلماء والأطباء ولن نخسر شيئا اذا حافظنا على انفسنا ومن حولنا فالوقاية خير من العلاج... وقانا الله وإياكم شر المرض وكل أحبابنا.
