«الفريكسا» و«لعب البحر» و«النظارات»

مهن «الشط».. أشكال وألوان

«الفريكسا» و«لعب البحر» و«النظارات»
«الفريكسا» و«لعب البحر» و«النظارات»

كتب: سرحان سنارة

بينما تستمتع بنزول البحر أو الجلوس تحت الشمسية، هناك من يجوب الشواطئ حاملا بضاعته ذهابا وإيابا بدءا من شروق الشمس حتى المغيب بحثا عن الرزق الحلال.
ويعتبر موسم الصيف فى الإسكندرية فرصة لآلاف الشباب ـ معظمهم من الصعيد والمحافظات المتاخمة- للتغلب على البطالة وممارسة نشاط تجارى مربح لمدة لا تزيد على 3 شهور.
وتتنوع السلع والبضائع الرائجة فى موسم الصيف على الشواطئ ما بين النظارات الشمسية والفريسكا وملابس وألعاب البحر والعوامات والحُلى وغيرها.
ولا تحتاج هذه المهن إلى تراخيص، وتختفى بمجرد مغادرة المصطافين شواطئ الإسكندرية، لتستحق أن يطلق عليها مهن صيفية 100% قلما تجدها فى موسم آخر.
وفى شاطئ «نيو بوريفاج» يكرس «محمود» و«أحمد» و«عنتر» طاقتهم خلال شهور الصيف من أجل كسب الرزق غير عابئين بنزول البحر كباقى الرواد.
«أحمد إبراهيم» وشهرته «الصعيدي»، بائع نظارات متجول، يقول إنه يأتى من سوهاج كل صيف إلى الإسكندرية للعمل لمساعدة أسرته فى مصروفات البيت، مشيرا إلى أنه يقوم بالتزود بالبضاعة من أسواق المنشية.
وبجواره وقف «محمود»، 14 عاما، والذى يعمل فى بيع الفريسكا، قائــــــلا:» مـــــــــا صدقنـــــا الشـواطئ رجعـــــــت وفتحـــــــت تــــــــانى.. بقالنا أكتر من سنة مش لاقيين شغل فى إجازة المدرسة».
ويوافقه الرأى صديقاه حمدى مهران، بائع أكسسوارات و«جابر» بائع لعب البحر، مؤكدين أن الصيف كله رزق بالنسبة لهم فى الإسكندرية بالمقارنة بالصعيد فى ذلك الوقت من العام.


أما «على عنتر» فيعد أقدم مصور على شط «البوريفاج»، قائلا: «أنا هنا منذ 25 عاما وتجمعنى ذكريات مع معظم الرواد.. فرغم الموبايل لا يزال البعض يريد تسجيل ذكرياته بصور مطبوعة».
ومن رمال البوريفاج إلى ممشى الكورنيش، يقف «علي» أمام عربة خشبية متوسطة الحجم لعرض فاكهة التين الشوكى التى لا تظهر ثمارها سوى فى فصل الصيف.
ويقول «علي» إنه يحاول استغلال فترة الإجازة من خلال مشروعه البسيط أملا فى كسب الرزق الحلال ومساعدة أسرته، قائلا: «أحقق 50 جنيها مكسباً فى اليوم».. وبالقرب منه يقف «شاكر» صاحب الـ23 عاما يقاوم شمس الصيف التى صبغت وجهه، ممسكا بيده عصا خشبية، يزينها بمجموعة من أكياس غزل البنات.
ويشير إلى أنه يقوم بالذهاب والإياب طوال اليوم على الكورنيش لبيع حلوى «غزل البنات» للأطفال، قائلا إن الكمية كلها التى يحملها لا يزيد سعرها عن 150 جنيها.