بعد وفاة الريحاني.. فريد شوقي يدخل في نوبة بكاء  

الفنان الراحل فريد شوقي
الفنان الراحل فريد شوقي

بعد وفاة نجيب الريحاني، دخل فريد شوقي في نوبة بكاء أمام بديع خيري، مرددا كلمات: "لن يغلق مسرح الريحاني أبوابه وأنا على قيد الحياة، وما قاله فريد قاله حسين رياض وحسن يوسف وعبدالمنعم إبراهيم لبديع أيضا".

لذلك قرر بديع باستعارة بعض النجوم المسرح القومي لمسرح الريحاني، وبالفعل تم تجهيز مسرح الريحاني وتم عرض مسرحية «حكاية كل يوم». 

اقرأ أيضا| ناقد فني:سمير غانم رمز من رموز الكوميديا في مصر

 وعلى إثر ذلك قام محرر مجلة «آخر ساعة» بحوار مع فريد شوقي الذي تم نشره في 10 يوليو 1963؛ حيث تحدث وحش الشاشة قائلا: "لقد اخترت مسرحية حكاية كل يوم لأن شخصية البطل مرسومة بعمق وفلسفة فهي مسرحية اجتماعية تعالج قضية المرأة والمظاهر والفلوس بطريقة ساخرة".

وسأله المحرر، ما علاقته بالريحاني وفن الريحاني؟.. أجاب فريد: "الريحاني ده أول أستاذي".

فاندهش المحرر وقال: "لكنك ذات مرة قلت إن زكي طليمات أستاذك ثم قلت مرة أخرى إن يوسف وهبي أستاذك فمن أستاذك الحقيقي"؟

فضحك فريد وقال: "وأنا غاوي كنت عامل فرقة اسمها (الرابطة القومية للتمثيل) وكنا نستأجر مسرح الريحاني لتمثيل عليها"، "واشترط مدير فرقة الريحاني علينا أن نسلم المسرح الساعة الثامنة والنصف قبل رفع ستار فرقة الريحاني".

ويستكمل فريد حديثه قائلا: "وأحيانا كنا لا نستطيع تسليم المسرح قبل التاسعة والربع، وكان الريحاني يأتي قبل فرقته ويشاهد مسرحيتي وعندما يغضب مدير الفرقة ويأمرنا بانتهاء المسرحية كان يأمره الريحاني أن يتركنا نمثل".

ويمضي في حديثه قائلا: "ثم اشتغلت مع يوسف وهبي وكان يسند لي أدوار محمود المليجي. وبعد ذلك قابلت الريحاني مجددا وعملت معه غزل البنات، وقال لي: أنا متتبع خطواتك ومبسوط منك".

فقال المحرر: "إنه لا يتذكر دوره في غزل البنات، فرد فريد عليه قائلا: عشان الدور كان صغير طبعا كنت هاروح فين مع أنور ويوسف والريحاني وعبدالوهاب".

 المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم