رأى

«ليه لأ»

مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل

جمهورية السوشيال ميديا مقلوبة مع «تريند» مسلسل «ليه لأ» وكأننا اكتشفنا فجأة أن هناك حاجة اسمها كفالة يتيم وقد زينت لهم بطلة المسلسل منة شلبى الفكرة بكثير مما قدمته للطفل الجميل من حب وحنان وفسح وهدايا حتى اعتقد البعض أن كفالة ورعاية طفل حاجة سهلة فحدث الهجوم على وزارة التضامن التى تلقت 2700 طلب كفالة طفل وهو شعور نبيل وإحساس عال بالمسئولية المجتمعية شرط أن يكون ذلك نابعا من الإنسان نفسه وليس بتأثير مسلسل «هايروح لحاله» وتبقى المسئولية الصعبة التى لا يقدر عليها الكثيرون ماديا ومعنويا.


ونحمد الله على إجراءات الوزارة الكثيرة والمعقدة نسبيا قبل الموافقة على تلبية مثل هذه الطلبات حماية للأطفال من أصحاب النزوات المتأثرين بالمسلسلات والتريندات وممن لم يسمعوا معظم الآباء الحقيقيين يصرخون مع الفنان حسن حسنى «ماحدش ياخد ابنى ويدينى مروحة».


وبعيدا عن كلام المسلسلات نعود إلى أرض الواقع ونقول «ليه لأ» لنوع آخر من التكافل الاجتماعى ونقتدى بالدفعة رقم 51 لخريجات طب الأزهر وقد تبرعن بمبلغ 185 ألف جنيه لشراء جهاز غسيل كلوى لاطفال مستشفى السيد جلال بديلا عن حفلة التخرج وقد لاحظن اثناء عملهن بالمستشفى هناك عذاب الاطفال وتزاحمهم داخل وحدة الغسيل الكلوى ومثلهم يستطيع أن يفعل خريجو مدارس اللغات بديلا عن حفلة «البروم» التى يحرصون عليها ويحييها كبار الفنانين وكذا يستطيع ان يفعل المشتاق لحج البيت الحرام ومنعته ظروف كورونا إلى آخر قائمة طويلة يكون عنوانها أيضا «ليه لأ».