نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، دراسة جديدة تخص إصابة ووفاة الأطفال بفيروس كورونا كوفيد 19 المستجد، جاءت بعد تسجيل بعض حالات الوفاة وسط الأطفال بفيروس كورونا، فقد تقوم هذه الدراسة بادخال الطمأنينة مجددًا للعائلات القلقة على أطفالها بسبب هذا الفيروس.
توصلت الدراسة إلى أن خطر الوفاة والإصابات الخطرة الناجمة عن فيروس كورونا بالنسبة للأطفال تعد ضئيلة للغاية، وخلصت ثلاث دراسات جديدة في المملكة المتحدة إلى أن وفيات الأطفال بسبب الفيروس كان أقل من المتوقع في بداية الجائحة.
ونظر الباحثون في بيانات طبية وبيانات دراسية مختلفة للأطفال من أعمار مختلفة ولفترات متباينة منذ أن بدأت جائحة فيروس كورونا، حيث ركزت إحدى الدراسات على الوفيات فقط، في حين تطرقت الدراستان الأخريان إلى مخاطر المرض الشديدة والوفاة معًا.
وأكدت الدراسات الجديدة تلك النتائج، ما يزيد من ثقل الأدلة حيث يتخذ صانعو السياسات ومسئولو المدارس قرارات بشأن ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي.
وجدت إحدى الدراسات عدم تعرض ما نسبته 99.995% من أصل 469982 طفلاً أصيبوا بالعدوى في إنجلترا، لأي مضاعفات بسبب المرض.
كذلك، وجدت إحداها وجود مخاطر أعلى لدخول العناية المركزة بين الأطفال المصابين بحالات صحية مثل السكري والربو وأمراض القلب والأوعية الدموية، كما هو الحال بالنسبة للكبار.
ولم يحدد الباحثون الأمراض الخطرة أو الحالات المزمنة، لكنهم قالوا إن الأطفال الذين يعانون من مجموعة من الحالات العصبية والمتعلقة بالجهاز التنفسي هم الأكثر عرضة للوفاة.
اقرأ أيضا : طريقة عمل ماسك الفراولة بالعسل لإزالة تجاعيد الوجه
ومن جانب آخر قال الباحثون إن 15 من بين 25 طفلاً في إنجلترا توفوا بسبب كورونا خلال الفترة التي جرت فيها الدراسة، كانوا يعانون أساسًا من أمراض خطرة.
يذكر أن الدراسات الثلاث، التي أجراها باحثون في المملكة المتحدة نشرت لمراجعة السجلات الطبية لنظامها الصحي الوطني، بالإضافة إلى جمع البيانات من دول أخرى.
يشار إلى أن السلطات الصحية في الولايات المتحدة ودول أخرى في العالم اعتمدت تطعيم الأطفال والمراهقين ضمن الفئة العمرية بين 12 و18 عاماً، بينما تمنح السلطات الصحية البريطانية الأولوية للكبار ولم تشرع في منح اللقاحات للأطفال حتى الآن.
وكان باحثون وجدوا أن خطر الإصابة بمرض شديد والوفاة بسبب كورونا بين الأطفال دون سن 18 عاماً كان منخفضًا نسبيًا.
