للري وليست «مصيف».. السباحة في ترعة «المكاسر» تتحول لكارثة بالشرقية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الفرحة العارمة التي استقبل بها الأهالي مبادرة تبطين الترع، أفسدها الاستهتار من جانب بعض المواطنين الذين قرروا استخدام المجرى المائي المخصص للري في أغراض السباحة والترفيه، ففي ترعة المكاسر بمحافظة الشرقية التي تمر بقرى أبوبلطة وأبوسليم والخواخة وعرب تل جراد وشاهين حماد وكتلة سكنية مجاورة بحالة من الحزن بعد غرق شاب و4 أطفال داخل مياه الترعة بعد تبطينها.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي فرحة عارمة بتحويل عدد من شباب وأطفال العزب الواقعة على ترعة المكاسر بعد تطبينها إلى مصيف يلهون في مياهها، ولكن سرعان ما تحولت هذه البهجة إلى حزن وحسرة بعد غرق 5 من أبناء العزب الواقعة على الترعة.

يقول المواطن محمد أبو شاهين، إن أبناء العزب الواقعة على ترعة المكاسر اعتادوا فيما سبق العوم والسباحة في مياه الترعة، لكن منذ أشهر قليلة تم تبطينها، إلا أن ارتفاع درجات الحرارة أعاد شباب القرية لهوايتهم القديمة والعوم في مياه ترعة القرية.

ويضيف أن الحزن خيّم على أهالي عزبة شاهين حماد والعزب المارة بها ترعة المكاسر بمدينة بلبيس بعد وفاة شاب عشريني قبل زفافه بأيام معدودة و4 أطفال غرقًا في مياه ترعة المكاسر المبطنة والمارة وسط العزب المارة بها الترعة.

ويضيف الحاج علي محمد، أحد أهالي القرية، إن مشروع تبطين الترعة جاء ضمن المشروعات القومية التي تولي الدولة اهتماما كبيرًا بها، مؤكدا أن هناك ارتياحا شديدا بين أهالي القرية عقب إقامة ذلك المشروع والذي ساهم كثيرًا في نظافة الترعة ورفع الأذى والأمراض الناتجة عن تراكم القمامة والمخلفات، مشيرًا إلى أن منسوب الطريق مرتفع عن الترعة، مطالبًا يإقامة حائط ساند على جانبي الترعة المبطنة حفاظا على صحة وسلامة الأهالي.

وأضاف حمادة أبوقورة من أهالي عزبة هالي عزبة شاهين حماد بأن العزبة والعزب الأخرى شهدت 5 حالات غرق من بينهم الطفل محمد محمود الديب 9 سنوات كان آخرها غرق شاب في مقتبل العمر في مياه الترعة المارة وسط الكتلة السكنية، ويدعي السيد محمد السيد، ويعول أسرة من 5 أفراد وذلك بعد وفاة والده منذ عام تقريبًا.

فيما أكدت هويدا السيد عمة الشاب المتوفي، أنه كان عائدًا من قطعة أرض استأجرها لزراعتها هو ووالدته، ليقتات منها هو وأسرته المكونة من خمسة أفراد، وأثناء قيامه بغسل يديه انزلقت قدماه ولم يستطع الخروج من الترعة، وتم استخراج جثمانه بصعوبة بالغة بعد مرور حوالي ساعة تقريبا، لافتا إلى أن الشاب الفقيد كان أخا لأربعة أبناء من بينهم أشقاء يعانون المرض

وأشار وائل عبدالباري شاهين أحد الأهالي أن الترعة المبطنة تشكل خطرًا كبيرًا على حياة المواطنين، في ظل عدم وجود حائط ساند خاصة وأنها مارة وسط الكتلة السكنية بقرية عرب تل الجراد وعزب أبوسليم وأبوبلطة، وشاهين حماد والباجور وكفر حفنا، علمًا بأن هناك عدد من المدارس المتواجدة بتلك القري الأمر الذي يشكل خطورة على حياة الطلاب.

توزيع 123 صندوق قمامة جديد على الوحدات المحلية بقري ايتاي البارود