رفعت الجلسة | اصطحاب الأطفال للمحاكم.. وجلسات الفيديو كونفرانس

 اصطحاب الأطفال للمحاكم
اصطحاب الأطفال للمحاكم

صورة لطفلين نائمين على أحد سلالم محكمة الأسرة بالقاهرة، أثارت انتباه الجميع على السوشيال ميديا، وطرحت نقاشاً مجتمعياً حول جدوى اصطحاب الأطفال إلى المحاكم سواء فى قضايا التخيير أو النفقة المقامة بين الأزواج بعد الانفصال.

 كما طرحت تساؤلات عديدة، معظمها تساءل عن السبب فى عدم استخدام التكنولوجيا لعقد جلسات قضايا التخير والنفقة عبر الفيديو كونفرانس من المنزل أو من الأندية، وليس عبر قاعات المحاكم. 

الصورة رغم تداولها منذ فترة، فإن الجدل الذى أحدثته دفعنا إلى نقله من السوشيال ميديا إلى صفحة «رفعت الجلسة».
 

رؤية قانونية 
 

الأم تؤثر فى عقلية الصغير وعاطفته ومشاعره، ويحدث ذلك بوضوح أثناء اصطحابه برفقتها  لحضور الجلسة الخاصة التى تفصل بين بقائه فى حضانتها أو انتقالها للوالد، حيث  تقوم بتجهيز الابن وتلقينه ما سيقوله أمام القاضى. 


هناك أمهات تسعى للحفاظ على مكتسباتها المادية من الأب، وبالتالى ستقاتل من أجل الإبقاء على حضانة الصغير معها ولا يهمها طريقة التخيير عبر المحكمة أو من المنزل فكلتا الحالتين تسيطر بشخصيتها على الطفل. 


أعتقد أنه من الصعوبة اللجوء فى قضايا التخيير والنفقة التى تتطلب حضور الأطفال إلى عقد الجلسات عن بعد «عبر الفيديو كونفرانس»، لأن القاضى حينما يطلب حضور الصغيرa يقوم بنفسه  بتقييم ملابسه  وثقافته وحركاته وطريقة حواره وحديثه مع المحكمة، كما أن القاضى من الممكن أن يختلى بالصغير لمنع التأثير عليه من الأم أو الأب، ويكتفى بحضور المحامين، وهذا الأمر لن توفره التكنولوجيا، سواء انعقدت الجلسة فى النادى أو فى مكتب المحامى أو المنزل. 
شعبان سعيد المحامى

 

تحليل علمى
 

إقحام الأطفال بقضايا محكمة الأسرة بين الزوجين والخلافات والمشاكل المحتدمة بينهما  وحضور جلسات المحاكم هى أشبه بتعريض عصفور رقيق لعاصفة شديدة تبعثر دواخل نفسه وتعتصر قلبه. 


أرى  أن اصطحاب الأطفال للمحاكم، هو سلوك أنانى نرجسى من الأبوين، مدمر لنفسية وكيان الطفل تدميرًا غير قابل للمحو أو النسيان عميق الأثر، لأنك ببساطة تضرب مصدر الأمان لديه فى الحياة، فيعيش  حياته قلقاً خائفاً غير آمن، تحكم عليه بالتعاسة وينعكس ذلك على اختياراته عندما يكبر ويرتبط، فيقع فريسة لاختيار سيئ وعلاقات مؤذية. 


للأسف من يفعلون ذلك لا يصلحون أن يكونوا أمهات وآباء، إنهم أساءوا الاختيار وفشلوا فى التعايش والحياة ويورثون الفشل والجرح والاضطراب لأبنائهم الأبرياء، 
د.منى حمدى استشارى الصحة النفسية

 

توافق مجتمعى
 

لأول مرة يكون هناك توافق مجتمعى حول قضية أسرية بين الآباء والأمهات، فالكل عبر عن رفضه لفكرة اصطحاب الأطفال للمحاكم من قبل أحد الطرفين، لكنهم أكدوا أن القانون هو الملزم للجميع ويجب احترامه، مطالبين بضرورة  البحث عن آلية أخرى لتفادى تأثر الأطفال بأى نزاع قضائى بين الوالدين. 


‏‎بعد الانفصال يترك الآباء أولادهم يعافرون فى الدنيا وهما وشطارتهم.. وبعدها  يقولون أسوأ جيل، رغم أن هذا الجيل تربية الجيل الذى يقول إنهم الأسوأ.


أسماء سعد


أعتقد أن الأطفال يدفعون فاتورة عدم التوافق والأنا بين الوالدين.‏. ويجب أن يكون القانون فى صالح الأطفال فقط، والحضانة يجب أن تكون فى صالحهم وكذلك النفقة أما الأزواج الفاشلون فلا عزاء لهم، وليتحملوا نتيجة اختياراتهم للنهاية.


ريهام راضى


أرفض نهائياً اصطحاب الأطفال للمحاكم لحضور جلسات نزاع بين الوالدين.. أعتقد أن هذا الأمر يقتل الطفل نفسيا، ويشوهه مجتمعياً.. يجب أن يكون هناك حل بعيدًا عن المحاكم، حفاظاً على أطفالنا من الضياع.


كارم مصطفى