خواطر

أخيرا.. تحركت الدولة لتصفية.. مافيا التوك توك

جلال دويدار
جلال دويدار

الله عليك يا مصر عندما تستعيدين جمالك ورونقك وتتخلصين من عوامل تشوهك. لا يمكن أن يكون خافياً على أحد أن من أسباب آفة التشوه التى أصبحت تعانى منها المحروسة.. الجنوح العام للفوضى والتسيب وعدم الانضباط فى الاختيارات والتعاملات والملاءمات فيما يناسبنا ونحتاجه لمتطلباتنا.
إن ما ساهم ويساهم فى هذا الوضع.. التقليد فيما يتعلق باستسهال عمليات التربح. التطور المثير للدولة نحو تغيير هذا الخلل يتمثل فى التحرك لإنهاء ظاهرة التوك توك وما أدراك ما التوك توك بمشاكله وبلاويه. أخطر ما ارتبط بهذه الوسيلة التى أصبحت منتشرة فى القرى والمدن.. تتجسد فى عدم ترخيص معظمها. ليس هذا فحسب وإنما السماح بإقدام الأطفال والمراهقين على قيادته.
كان من نتيجة ذلك.. وقوع حوادث وسلوكيات غير أخلاقية مرفوضة. تبين على أرض الواقع.. إن ما يحققه هذا التوك توك.. من تسهيلات فى التنقل بالنسبة لقطاع كبير من المواطنين لا يساوى بأى حال ما يحدثه من مشاكل وجرائم.
 من هذا المنطلق يبرز الترحيب والإشادة بما أعلنه د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء بقرار دولة ٣٠ يونيو الحاسم.. بوضع نهاية لهذه المنظومة.
إن ذلك سيتم وفق ما أعلنه فى إطار جدول زمنى يستند إلى مراعاة البعد الاجتماعى وتسهيل توافر وسيلة النقل الحضارية المناسبة كبديل لهذا التوك توك. تشجيعاً وتحفيزاً من جانب الدولة وحرصا على تجنب أى معاناة تترتب على ذلك.. جاءت المبادرة بتسهيل عملية تمويل الاستغناء عن التوك توك والحصول على سيارات ميكروباص صغيرة بتسهيلات كبيرة بديلا له. 
لاجدال أن هذا المخطط التقدمى الذى تتبناه الدولة.. يأتى فى إطار عملية إعادة البناء على أسس جمالية وحضارية وخدمية.. بعيداً عن مظاهر التشويه بالصورة التى لا تليق بتاريخ وحضارة المحروسة.